توقعت منظمة الصحة العالمية إصابة 16 مليون يمني (50% من السكان) بفيروس كورونا في ظل ظروف الحرب وهشاشة النظام الصحي الذي يعمل حاليا بنسبة 50% فقط من قدرته الفعلية.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن ألطف موساني إن انتشار فيروس كورونا المستجد في البلاد سيؤدي إلى آثار كارثية.. مضيفا في تصريحات لموقع “الجزيرة نت” أنه منذ الإعلان عن تفشي الوباء في اليمن قدمت منظمة الصحة العالمية العديد من السيناريوهات القائمة على الأدلة للتأكد من أن السلطات المحلية لديها الصورة الكاملة عن تأثير هذا الفيروس على اليمنيين.
وأشار موساني إلى أن ما نسبته 50% من المرافق الصحية في اليمن تأثرت بسبب الحرب الدائرة منذ أكثر من خمس سنوات وهو ما أدى إلى انخفاض القدرات التشغيلية.
وحتى مساء السبت بلغ إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة في اليمن (مناطق الحكومة الشرعية والحوثيين)، 216 حالة، توفي منها 40، و8 حالات تعافي.
وتتعقد الأزمة بسبب معاناة ما يقرب من 15.9 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد، رغم المساعدات الإنسانية القائمة.
ووفقا للمسؤول في منظمة الصحة العالمية، فإن سوء التغذية يسهم في انخفاض مستويات المناعة، ويجعل السكان عرضة للإصابة بأمراض معدية حادة، مع احتمالية أكبر للوفاة؛ إذ تشير الدلائل عالميا إلى أن مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم وضعف المناعة سجلوا أعلى معدلات الإصابة بفيروس كورونا.
وذكر موساني أن عدم القدرة على الاستجابة الكافية في اليمن قد يؤدي إلى وفاة ملايين الأشخاص بسبب مضاعفات هذه الأمراض، مثل الكوليرا والحصبة وحمى الضنك والدفتيريا والأمراض غير المعدية.
وأوضح أن الإحصاءات تشير إلى أنه لا يتواجد الأطباء إلا في 18% من مديريات اليمن، التي لم يتسلم أغلب موظفي القطاع الصحي فيها مرتباتهم خلال السنتين الماضيتين، إضافة إلى نقص عدد الممرضين، وعدم قدرة القابلات ذوات التعليم الطبي الضعيف على سد العجز في الموارد البشرية للقطاع الصحي.
وأشار موساني إلى إن الفرق الطبية المساعدة تفتقر إلى التدريب في مجال إدارة الحالات والوقاية من العدوى ومكافحتها واستخدام معدات الحماية الشخصية في نطاق فيروس كورونا المستجد.
وأوضح أن دور منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة باليمن يتمثل في تقديم المشورة والرسائل الصحية والمساعدات الطبية المنقذة للحياة وتقديم النصح بشأن إعلان الحالات والإبلاغ عنها.