وزير الإدارة الملحية “فتح” يروج اتهامات للإصلاح بإسقاط الحكومة وردود فعل غاضبة تتهمه بالوقيعة

محرر 213 أبريل 2020
وزير الإدارة الملحية “فتح” يروج اتهامات للإصلاح بإسقاط الحكومة وردود فعل غاضبة تتهمه بالوقيعة

أثار خبر قام بتوزيعه وزير الإدارة الملحية عبدالرقيب فتح عبر مجموعات الواتس آب ردود أفعال غاضبة ومستهجنة لسلوك الوزير الذي تحول إلى أقل من ناشط يوزع أخبار صفراء تحمل اتهامات لزملائه في مجلس الوزراء بالعمالة والتآمر.

وأعاد الوزير فتح نشر خبر ينص في فقرته الأولى: “عقد مجلس الوزراء عصر السبت اجتماعا استثنائيا برئاسة رئيس المجلس الدكتور معين عبدالملك ، بحضور شبه مكتمل منهم وزراء القائمة 12 وزير اللذين رفعوا رسالة لرئيس الجمهورية محاولين اساقط حكومة د.معين بدافع وتوجيه حزب الإصلاح الإخواني المدعوم من قطر وتركيا”.

الخبر الذي أعاد نشره فتح في مجموعة “رجال الشرعية” دفعت البرلماني زيد الشامي إلى المغادرة بعد التعليق بالقول: “حتى في مجموعة الشرعية غمز ولمز، وكأننا يا بدر لا سرنا ولا جينا!!!”.

وتوالت الردود الغاضبة على الوزير فتح حيث علق أحد أعضاء المجموعة: “لا يليق أن يرسل خبر مثل هذا شخص عادي لأن فيه تدليس وكذب وافتراء فما بالك أن يأتي من وزير في الدولة”.

وكتب آخر: “معيب جداً أن يصل الوزراء إلى هذا المستوى من المماحكات والمكايدات التي ضيعت الوطن”، ليؤكد أن الوزير متبني نشره في اكثر من مجموعة.

واستغرب عضو في المجموعة من إعادة ترويج وزير الإدارة المحلية للخبر قائلا: “وزراء الاصلاح كلهم حضروا حسب المنشور، فأين التهمة التي وردت في بداية المنشور عن توجيهات حزب الإصلاح بإسقاط الحكوم”.

وذهب البعض لاتهام فتح بمحاولة الوقيعة وتنفيذ أجندات مشبوهة تستهدف منظومة الشرعية وتخدم مراكز قوى تصب في نهاية المطاف لصالح مشاريع ملشنة الدولة والمجتمع والحيلولة دون استعادة الدولة.

وقال آخر متهما فتح بالفرار من مارب قبل نحو شهر: “للتذكير فقط.قبل فترة كلف رئيس الجمهورية بعض الوزراء العودة والبقاء في مأرب وعند وصولهم استقبلتهم مأرب استقبال الأبطال ورتبت لهم برنامج عمل فلما سمعوا أن المنافذ ستغلق بسبب كرونا ألغو برنامجهم وفرو عائدين إلى خارج الحدود”.

ومن ضمن التعليقات قول أحدهم: “صيغ الخبر بطريقة غير موفقة ولا مسؤولة. حتى لو استقالت الحكومة بكامل أفرادها، ستظل تمارس أعمالها بصفتها حكومة تصريف أعمال إلى حين تعيين حكومة أخرى. وترديد اسطوانة الإخوان أصبحت ممجوجة يا فتح”، وأيده آخر بالقول: “هذي إسطوانة مشروخة تسيء للشرعية وتوسع هوة الخلاف بين أطراف العملية السياسية، قلنا عدونا واحد هو الحوثي ولا غيره، فكل من يشتت السهام فهو يصب في مصلحة الحوثي ويطيل مداه، جعل ربي قصفه هو والحوثي”.

وتوالت التعليقات الساخرة من سلوك الوزير ومنها:
“ليس غريب نشر الخبر .. وليس غريب الاعتذار…الغريب أن وزير ما يقرأ قبل النشر .. على قولته”.
“صياغة عبارة قائمة ١٢ تخلو من اللياقة والحصافة، يجب أن يحاسب من صاغها إن كان جهة رسمية.. لا تمر هكذا وفيه ما يدل على قلة عقل صاحبها إذا أحسنا فيه الظن، أو على حقد أعمى ومرض دفين.. وإن كان جهة غير رسمية فيُسأل الأخ الوزير كيف تم استغفاله وجعله يتبنى هذا البيان الملغم.. يكفي غفلة.. البلد يحترق والنخبة مثل مجابرة…….”.

“في الحقيقة يشعر واحد بالغصة والمرارة عندما ترى حكومتك تصل الي هذه المرحلة من الكيد والكيد المضاد.. هذا دليل بأن العامل الخارجي بدأ يفعل فعلته داخل أروقة الحكومة، وهي الحكومة الوطنية التي يمثل تماسكها ووحدة صفها عنوان للوحدة الوطنية”.

وبعد سيل من الردود الغاضبة علق وزير الإدارة المحلية بالقول: “صباح الخير.. للاخوة في الإصلاح أنا اعتذر فعلا لم اطلع على مقدمة المنشور.. وبصورة عامة…. ناقل الكفر ليس بكافر… تحياتي”.

“الوزير الناصري يروج اتهامات لزملائه في حزب الاصلاح باستهداف الحكومة التي هم جزء منها على الرغم من رفض كل وزراء الإصلاح التوقيع على رسالة زملائهم لرئيس الجمهورية”.

ويكشف تحمس وزير الإدارة المحلية للترويج لعناوين صفراء وإعادة نشر ما تنتجه مطابخ معين عبدالملك الإعلامية عمق الأزمة التي تعاني منها الحكومة ومعين شخصيًا حيث أضحى رئيس الوزراء محل انقسام ومدعاة لتمزيق الصف الوطني.
هذا السلوك يكشف أيضا عدم ثقة رئيس الوزراء بوزراء الإصلاح وأنه يمنحهم ضحكة صفراء في العلم لكنه في الخفاء يحفر لهم ويكيد لحزبهم ويمد يده لخصومهم الذين يضمرون لهم الشر، وليس أدل على ذلك من استهداف معين لوزير النقل بعد يوم فقط من صدور حكم بإعدامه من قبل الحوثيين في تناغم عجيب ومريب، فما بالك بوزراء الإصلاح الذي يتقرب بخصومتهم لأولياء نعمته.

جدير بالذكر أن معين عبدالملك تفرغ لممارسة الكيد والوقيعة بين أعضاء مجلس الوزراء وتشتيتهم وإشغالهم ببعضهم حتى تسهل السيطرة عليهم وإدارتهم باسلوب الخلافات كونه يدرك أن شخصيته وخبرته ومؤهلاته لا تجعله جدير بشغل منصب رئيس وزراء الجمهورية اليمنية وأن الصدفة وحدها هي التي قادته إلى هذا الموقع”.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق