بقلم - د. كمال البعداني
رحل محمد شحرور بعد صراع مع الاسلام دام عقود من الزمن وكرمه محمد بن زايد بجائزة الشيخ زايد بن سلطان . لا يستطيع احد ان يكذب على شحرور او يدافع عنه فنحن في عصر العم ( جوجل) فيكفي ان تدخل الى هناك وتسمع اقواله بنفسك وعلى لسانه بمقاطع عديدة من الفيديوهات . اوتقرا مقالاته وبعض كتبه . ستجد فيها ما يجعلك تحوقل وتستغفر الله على كل كلمة دافعت فيها عن شحرور . هذا اذا كان همك البحث عن الحقيقة ! اما ان كان الامر خلاف ذلك فلن ينفع معك شيء .. قالوا عنه المفكر والمبدع وهذه القاب لا تغني عن صاحبها شيئا اذا لم تقده الى الحق وتبعده عن الظلال . فلقد اطلقت قريش على عمرو ابن هشام لقب ( ابوالحكم ) ومع ذلك لم يقوده هذا اللقب الى الحق واتباع دين الاسلام. بل اخذ القضية من باب العناد والمكابرة وكأن القضية عبارة عن صراع وسباق في المجد بين بني مخزوم وبني هاشم . مع ان الله انزل في حق عم رسول الله آيات تتلى حتى قيام الساعة ( تبت يدا ابي لهبٍ وتب ) . فاستمر ابو الحكم في عناده ولذلك اطلق عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم لقب ( ابو جهل ) . شحرور لم يفتح جبهة مع هذا الحزب او ذاك حتى تدافع عنه وتحول الامر الى عناد ومهاترات . شحرور فتح جبه مع الله وانكر سنة رسول الله . فاذا اطلعت على اقواله وسمعت احاديثه بنفسك ولم يتمعر وجهك غضبا لله ورسوله فعليك ان تراجع نفسك . كلامي هذا لمن يبحثون عن الحقيقة اما الذين آخذين القضية من باب العناد والمكابرة فاكاد اجزم انه لو قدر الله وتوفي علي البخيتي في الوقت الحاضر وهو الذي انكر وجود الجنة والنار واليوم الآخر ودعا الى كل رذيلة والى شرب الخمر بل واقترح عمل مصنع للخمور في بني ( حشيش ) . ومع ذلك ستجد هؤلاء انفسهم يترحمون على البخيتي ويصفونه بالمبدع والمفكر والمجدد والذي لم تنجب اليمن مثله في العصر الحديث . ويصفون كل من ينتقده بالمفتري وبالفاجر والمتخلف والكهنوتي والذي لم يفهم الاسلام على حقيقته .. سنة الله في الصراع بين الحق والباطل حتى قيام الساعة . فقد احتشد حول مسيلمة الكذاب اكثر من مئة الف مقاتل ورسول الله ما زال على قيد الحياة . والكثير منهم يعرفون الحقيقة حتى ان بعض انصاره قالوا له : والله اننا نعلم انك كاذب ولكن كذاب اليمامة احب الينا من صادق ( يثرب ) . انه العناد والكبر . فذهب مسيلمة واتباعه وبقي رسول الله ومنهجه حاضرا في وجدان الامة حتى يرث الله الارض ومن عليها . وهكذا سيكون مصير كل من يفتح جبهة مع الله . فمن يغالب الله يغلب .