
أثناء السلم والحوار لجأوا للحرب وقوة السلاح
 وعندما تراجعوا في الحرب عادوا للمظاهرات السلمية .
 مثل اللص الذي يدخل بيوت الناس يسرق أملاكهم وهو راكن على شطارته والسلاح الذي بيده
 وعند إقتراب الإمساك به يرجع يرفع يده ” يااارب سترك “
 لم يتذكر الله إلا عندما أحس بالورطة .
الحشود والتجمهر تنفع في الحملات الإنتخابية أما وقد أعلنت الحرب والتعبئة العامة والنكف فالمعركة تحكم حكمها .
 ويكون الفصل لصوت المدافع لا صوت تصفيق الجماهير
 .
 حشد عفاش والحوثي في مثل هذا اليوم العام الماضي أكثر من هذا الحشد ولكن ما النتيجة ؟ كانت المعركة في أبين وهذا العام في صعدة ، كانوا يتحدثون عن سيطرتهم على باب المندب واليوم أصبحوا خارج المخا ، كانوا يتوعدوا بفتح مكة وهذا العام يناشدوا العالم بفتح مطار صنعاء ، كان عفاش يجتمع مع مشايخ من مأرب والجوف واليوم يجتمع مع أهالي مديرية أرحب وهمدان ، كانوا يتحدثوا عن الخيارات الإستراتيجية اليوم يطالبوا بخمسين ريال دعم للبنك . كانوا يتفاخروا بإطلاق صاروخ توشكا اليوم يعرضوا طائرات خاصة بلعب الاطفال .
 كانوا يحدثوك عن تصنيع الصواريخ واليوم يبررون عجزهم عن دفع المرتبات .
لو حشود السبعين أو شارع المطار لها تأثير في سير المعركة العسكرية لما وجدنا الإنقلاب يتآكل كل يوم .
 هل بمقدور حشد الحوثي وصالح بالسبعين اليوم أن يستعيد أصغر جبل حول صنعاء تم دحرهم منه ؟ ناهيك عن عودتهم لعدن وبقية المحافظات .
مايقوم به الإنقلابيون هو إطالة أمد المأساة اليمنية لا أكثر وتحميل اليمنيين فاتورة حماقة كانوا في غنى عنها تتمثل في مضاعفة الخسائر البشرية والمادية والإجتماعية .
 وبدلا من تصحيح الخطأ اختاروا الإستمرار فيه .
 معتوه سنحان ومراهق مران لم يعد بمقدورهم الإنتصار ولكنهم يبحثون عن من يشاركهم الهزيمة .
 يحاولون الإتكاء على أكبر قدر ممكن من الغرقى قبل أن تطمرهم المياه .
الصورة لحشود أتباع هتلر قبل إنتحاره .














