بدأت الحكاية في عندما وجهت القيادة الاماراتية دعوة للوكيل الأول لمحافظة شبوة محمد صالح بن عديو في مطلع ٢٠١٨ لزيارة مقر قيادتها في بالحاف ولبى بن عديو الدعوة واجتمع بالقيادة الامارتية برفقة عدد من قيادة المحافظة مدنيين وعسكريين وتحدث بن عديو مسديا عدد من النصائح للقيادة الامارتية أهمها أن لشبوة خصوصية لتركيبتها القبلية والسياسية لايجب القفز عليها كي لا يقع الجميع في مشاكل يصعب حلها .
في ١٥ يوليو ٢٠١٨ وجهت القيادة الامارتية دعوة خاصة للوكيل بن عديو للقاء مجددا في بالحاف واجتمع مع القيادة الامارتية بحضور الشيخ صالح فريد أبدى بن عديو الاستعداد الكامل للتعاون منبها الى أن تجاوز السلطة المحلية والاساءة لها والتعدي على صلاحيتها ستكون له عواقب يصعب السيطرة عليها ، وفي نهاية اللقاء طلبت القيادة الامارتية من الوكيل بن عديو حضور حفل تخرج لاحدى دفعات النخبة كان مرتبا له بالتزامن مع الاجتماع و القاء كلمة في الحفل ففعل وخاطب أفراد النخبة كابناء .
على الأرض كانت الامارات تعمل على تقويض عمل السلطة والتوسع والسيطرة على المحافظة على عكس ما كان يقال في الاجتماعات واستكملت السيطرة على جميع مداخل عاصمة المحافظة واصبحت المدينة تحت السيطرة الأمنية لقوات النخبة عندها تم تشكيل ( القوات المشتركة) كقوة حماية داخل المدينة تخضع للجنة الأمنية .
في نوفمبر ٢٠١٨ عين بن عديو محافظا لشبوة وعمل على ابقاء الاتصال مع القيادة الامارتية باعتبار الاستقرار في المحافظة يعتمد على التنسيق بين الطرفين .
بعد أيام من تولي المحافظ بن عديو حدثت مشكلة الهجر في مرخة وكان حدثا كبيرا هز شبوة كلها خسر فيه آل المحضار عدد من رجالهم وخسرت الإمارات والنخبة هيبتها، في اليوم التالي لاحداث الهجر ٥ يناير ٢٠١٩م توجه المحافظ الى مقر القيادة الامارتية في بالحاف واجتمع بهم وخاطبهم بصراحة بإن ما كنا نحذركم منه قد وقع وأن اصراركم على تجاوز السلطة تسبب لنا ولكم في مشكلة كبيرة وأنه اذا لم يتم تشكيل غرفة عمليات مشتركة ستتفاقم الامور وأخبرهم أنه طالب بتشكيل لجنة رئاسية للتحقيق في أحداث الهجر وان عليهم التعاون مع اللجنة وتحمل المسؤولية واستطاع بحنكة اخراج المحافظة من مأزق تسببت به الإمارات.
في ابريل ٢٠١٨ وجه الهلال الأحمر الإماراتي دعوة للمحافظ لحضور افتتاح مدارس قام بترميمها ولبى المحافظ الدعوة وتعاملت الإمارات باسلوب غير لائق عبر تعليق أعلام دولتها وصور قادتها والعلم الشطري وصور رئيس المجلس الانتقالي وتجاهل العلم الجمهوري وصور الرئيس هادي في تعمد لاحراج المحافظ الذي قال سنتجاوز هذه الصغائر .
في نهاية يونيو واثناء وجود المحافظ خارج اليمن وجهت الإمارات مليشيات الانتقالي والنخبة للسيطرة على عاصمة المحافظة وحدثت المواجهة الأولى بين قوات الشرعية وقوات النخبة وأظهرت فيها قوات الشرعية تفوق ميداني عندها قطع المحافظ زيارته وعاد الى المحافظة وحاول الدفع لتجاوز تلك الأحداث ومن جديد توجه إلى مقر قيادة القوات الامارتية وكان الاجتماع الذي أوضح فيه المحافظ تسلسل الأحداث وأنه كان صادقا معهم في النصح منذ اللقاء الأول لكن الاصرار العجيب في تجاهل النصح وتعمد تفجير الوضع في المحافظة غير مفهوم فقال الامارتيون انهم عازمون على تجاوز ما حدث وانهم سيقومون بزيارة قريبة الى المحافظ في عتق للإشراف على التنسيق وحل المشاكل العالقة .
في ٢٠/يوليو قام وفد إماراتي بزيارة هي الاولى من نوعها الى المحافظ في منزله وأبدوا استعدداهم لتشكيل غرفة عمليات لكنهم بالمقابل طرحوا إخراج قوات الجيش والقوات الخاصة من عتق وهو الطلب الذي رفض باعتبارها قوات نظامية مهمتها حماية عاصمة المحافظة .
في نهاية أغسطس شنت المليشيات المدعومة من الامارات حرب لاسقاط عاصمة المحافظة واستهدفت بشكل مكثف منزل المحافظ لكن مجريات المعركة تحولت الى نصر كبير لقوات الشرعية وهزيمة كبرى لمليشيات الإمارات وسيطرة الشرعية على كامل محافظة شبوة .
بعد انتهاء المعركة بقي تواجد امارتي في معسكري بالحاف والعلم وتجري فيها تبديلات روتينة للمناوبين وكانت السلطات تسهل اجراء تلك المهام الا ان القيادة الامارتية خالفت تلك الإجراءات ولم تلتزم بها في إحدى المرات وبسبب تلك المخالفة تم تأخير مرورها للتحقيق في اسباب المخالفة ومؤخرا وأثناء مرور الوفد الإماراتي تم تحليق طيران حربي على علو منخفض اعتبرته السلطة خرقا كبيرا تخاطبت مع الرئاسة بخصوصه .
بمراجعة للخط الزمني للعلاقة بين المحافظ والقيادة الامارتية يتضح تعامل المحافظ كرجل دولة يعرف تفاصيل واقع محافظته بينما تعاملت القيادة الاماراتية مع الوضع باستهتار مفرط .
صفحة شبوة 15 على الفيسبوك