نددت النائبة في البرلمان الفرنسي “كليمونتين أويتين” قيام الإمارات بتحويل منشأة غاز يمنية تشرف عليها المجموعة الفرنسية “توتال” إلى سجن سري لها في البلد الذي يعيش حربا طاحنة منذ سنوات.
وتساءلت النائبة عبر “تويتر” عن الدور الموكول لفرنسا في الموقع الذي صار يضم سجنا بوصفها شريكة في رأسماله بنسبة 39% منتقدة نفي باريس علمها بالأمر.
وشبهت “أويتين” الأمر بسجن جوانتانامو الذي تديره الولايات المتحدة على أرض كوبا مطالبة السلطات الفرنسية بتحمل مسؤوليتها تجاه السجن عبر استجواب شركة “توتال”.
وقالت النائبة إنها سألت وزيرة الدفاع الفرنسية عن تحول المنشأة النفطية إلى سجن للتعذيب وعن الاعتقالات العشوائية ففوجئت بأن الوزيرة أقل دراية بالأمر.
وكانت صحيفة “لوموند” الفرنسية كشفت أن الإمارات أدارت سجنا سريا في قاعدة عسكرية أقامتها في منتصف عام 2017 على جزء من حقل للغاز في جنوب اليمن تستغل مجموعة “توتال” الفرنسية جزءا منه.
وتستغل الموقع “الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال” التي تملك توتال 39.6% منها إلى جانب شركة “هانت” الأمريكية (17.2%) وشركات كورية (21.4%) وشركات عامة يمنية (21.7%).
ويؤوي الموقع منذ العام 2016 مليشيا قوات النخبة في شبوة الموالية للإمارات وترتكب داخله معاملات غير إنسانية ومهينة وعمليات تعذيب بحق معتقلين وفق تقارير حقوقية.