أرجأت الحكومة اليمنية، المعترف بها دولياً، العودة إلى العاصمة المؤقتة عدن، رغم اتفاق السلام المبرم بينها وبين المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.
ونقلت وكالة “أسوشييتد برس”، اليوم الأحد، عن مسؤولين يمنيين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم، اتهامهم المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات بعدم الالتزام بأحد أهم بنود الاتفاق المبرم أوائل الشهر الجاري في الرياض وتحت رعاية السعودية.
وأوضح المسؤولون أن المجلس يرفض تسليم المؤسسات الحكومية في عدن إلى حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، ويصر على إنشاء لجان مشتركة لإدارتها.
وبموجب اتفاق الرياض كان من المقرر أن تعود حكومة هادي إلى عدن الثلاثاء الماضي.
ونفذت قوات المجلس الانتقالي الممولة من الإمارات انقلاباً في أغسطس الماضي، وسيطرت على عدن من جراء نزاع مسلح بينها وبين قوات الحكومة اليمنية، امتد على وجه السرعة إلى ثلاث محافظات جنوبية، هي عدن ولحج وشبوة.
وشنت الإمارات عقب الانقلاب غارات جوية على القوات الحكومية اليمنية قتلت المئات، ما أدى إلى خلاف عميق داخل التحالف العربي والحكومة اليمنية.
وتشهد اليمن منذ مارس 2015، مواجهات بين الحوثيين والشرعية اليمنية التي تدعمها السعودية والإمارات، خلفت أزمة إنسانية حادّة هي الأسوأ في العالم، حسب الأمم المتحدة.