“يقتل القتيل ويمشي في جنازته”.. يمنيون يعبرون عن غضبهم من حضور بن زايد توقيع اتفاق الرياض

محرر 23 نوفمبر 2019
“يقتل القتيل ويمشي في جنازته”.. يمنيون يعبرون عن غضبهم من حضور بن زايد توقيع اتفاق الرياض

عبر يمنيون عن استيائهم وغضبهم الشديدين للإعلان عن حضور ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، مراسم التوقيع المرتقبة لاتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي في الرياض.

وكان سفير السعودية لدى اليمن محمد آل جابر، كشف أمس، الجمعة، في تغريدات له بتويتر أنه ستجري مراسم توقيع اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي يوم الثلاثاء، بحضور الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.

من جانبه علق مختار الرحبي، مستشار وزير الإعلام اليمني، على هذا الإعلان غاضبا ومتسائلاً: “كيف سيصافح محمد زايد رئيس الجمهورية بعد أن قام بقصف جيشه بغارات جوية غادرة جبانة”.

وتابع: «كيف تحوّلت الإمارات من طرف في الأزمة إلى وسيط؟»، وسط تعليقات متفقة ومعارضة لهذا الطرح.

وهذه المرة الأولى من نوعها، التي يلتقي فيها هادي مع بن زايد منذ أغسطس الماضي، حيث سيطرت قوات «الحزام الأمني» التابعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً على معظم مفاصل الدولة في عدن، بعد معارك ضارية دامت 4 أيام ضد القوات الحكومية.

وعلى إثر ذلك، تدخّلت السعودية للتهدئة وقادت مشاورات بين القوات والحكومة اليمنية، بينما علت نبرة انتقادات يمنية تجاه الإمارات.

وكان التحالف العربي في اليمن قد ذكر يوم الأحد الماضي أن السعودية ستقود قواته في عدن بديلاً من الإمارات، التي واجهت اتهامات بدعم حركات انفصالية، نفتها مؤخراً.

وكانت دول التحالف، وتحديدًا السعودية والإمارات انشغلتا خلال هذا العام بالصراع المحتدم بين الحكومة الشرعية والمتمردين الجنوبيين، بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، والتي وصلت الخلافات بينهما إلى حد المواجهات المسلحة والتي وصلت في منتصف آب/ أغسطس الماضي إلى احتلال العاصمة المؤقتة عدن والعديد من المحافظات المجاورة لها من قبل ميليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي وبدعم عسكري مباشر بالأسلحة الثقيلة والطائرات الحربية من القوات الإماراتية التي كانت مرابطة في محافظة عدن، وانسحبت الأسبوع الماضي لتحل محلها قوات سعودية، كإحدى الخطوات العملية لتمهيد الملعب السياسي لعودة الحكومة الشرعية إلى الجنوب.

وأضعف هذا الصراع المسلح عملية مجابهة الانقلاب الحوثي من قبل الحكومة اليمنية وكذا من قبل دول التحالف وعزز الوضع العسكري والسياسي للانقلابيين الحوثيين، لدرجة أصبحوا يتحدثون الآن بلغة المنتصر في هذه الحرب، التي استغل الحوثيون إطالة أمدها في تطوير قدراتهم العسكرية ونجاحهم في قصف أهداف حساسة ومنشآت حيوية في عمق الأراضي السعودية، بالإضافة إلى تمكنهم من قصف مواقع مهمة في المناطق التي تقع تحت سلطة الحكومة الشرعية في اليمن، آخرها قصف المقر المؤقت لوزارة الدفاع في محافظة مأرب أمس الأول والذي حاول الحوثيون من خلاله استهداف وزير الدفاع المقدشي.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق