كشف التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة شبوة، عن موقفة من الاحداث الأخيرة التي شهدتها المحافظة نهاية شهر أغسطس الماضي عقب محاولة الانقلاب على السلطات الشرعية من قبل مليشيات الانتقالي المدعومة من الامارات.
وأشار الإصلاح ان مليشيات الانتقالي ما كان لها ان تسعى للانقلاب على الدولة والشرعية لولا الدعم والتسليح الذي قدمته الامارات له عبر انشاء كتائب ومليشيات مسلحة في المحافظات واعدادها وتجهيزها بمختلف أنواع الأسلحة.
واكد الإصلاح في بيانه ان حادثة القصف الغاشم لطيران الإمارات لقوات الجيش الوطني على مدخل العاصمة المؤقتة عدن شكل جرحا عميقا ستبقى اثره محفورة في جسد اليمن بما مثله هذا الحادث من انحراف صارخ عن مهام التحالف العربي لدعم الشرعية.
وأضاف البيان حذرنا مرارا وتكرارا من وجود كيانات موازية للدولة او مليشيات خارج إطارها فهي وان بدت في وقت من الاوقات انها قادرة على تحقيق مكاسب فهي في الأخير ألغام موقوته سرعان ما تتفجر في جسد الوطن فتؤذيه، مؤكد ان خيارنا الذي لا نحيد عنه هو الرفض المطلق لوجود أي تشكيلات عسكرية وأمنية خارج إطار الدولة .
نص البيان
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبي الهدى والرحمة ، وبعد
وشعبنا اليمني يحتفل بأعياد ثورته المجيدة ٢٦ سبتمبر و١٤ اكتوبر وذكرى جلاء المستعمر البريطاني٣٠ نوفمبر يطيب لنا في التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة شبوة أن نرفع التهاني لابناء شعبنا في عموم الوطن ولقيادته السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي ولقيادة السلطة المحلية وأبناء محافظة شبوة.
تأتي أعياد الثورة التي مثلت انتصارا لقيم التحرر من طغيان المستعمر الغازي والكهنوت البغيض والوطن يشهد تحولات مهمة فلا تزال مليشيات الحوثي الايرانية تواصل انقلابها على الدولة وتمارس جرائمها وعدوانها الهمجي وسعيها لطمس هوية الشعب اليمني وتاريخه وتمارس أبشع الجرائم بحق شعبنا قتلا وتهجيرا واعتقالا ونسفا للقيم وارتهانا لايران وعلى الطرف الآخر تقف مليشيات مناطقية استلهمت من مليشيات الحوثي كل سلوكيات الاعتداء على الدولة ومؤسساتها وعلى الأبرياء وحقوقهم وكرامتهم وعلى قيم التعايش والتسامح ونفذت بدعم كامل من دولة الامارات انقلابا على الدولة وشنت حربا على مؤسساتها ومعسكرات الجيش الوطني وقامت بنهب عتاده وتصفية المعارضين وتجريف الحياة في مدينة السلام والعاصمة المؤقتة عدن وواصلت عدوانها على بقية المحافظات ومنها محافظة شبوة التي شملها المشروع الانقلابي لمليشيات المجلس الانتقالي والتي تصدى له الجيش الوطني وقوات الأمن وتم إفشاله لتثبت شبوة من جديد وكما قاومت وانتصرت على المشروع الطائفي لمليشيات الحوثي أنها ايضا قادرة على الانتصار على مشاريع التجزئة والتبعية ..
أبناء محافظة شبوة :
لقد كنا في التجمع اليمني للإصلاح ولازلنا جزء أصيلا من تركيبة المجتمع في هذه المحافظة نعيش همومها وآلامها ونتعاون مع كل شركائنا من أهلها وقواها ومكوناتها للحفاظ عليها وخلال السنوات الماضية كان صوت العقل والحكمة في شبوة هو الصوت المسموع وروح التوافق هي السائدة وكانت شبوة تخرج من كل أزمة منتصرة موحدة وتثبت كل الأحداث أن شبوة أكبر من أن يسيرها طرف بمفرده وان ادعاء التمثيل والتفويض أكذوبة والغاء الآخر فيها محال .
لقد عشنا في شبوة خلال الأشهر الماضية أحداثا ومتغيرات كبيرة منذ أن بدأت قيادة المجلس الانتقالي وبدعم كامل من دولة الامارات بإنشاء كتائب ومليشيات مسلحة في المحافظة واعدادها وتجهيزها بمختلف أنواع الاسلحة لاسقاط الدولة والسيطرة عليها وصولا الى تنفيذ هذا المخطط على الارض والقيام بتمرد مسلح ضد قوات الجيش والأمن وشن حرب على الدولة ومؤسساتها تصدى لها الجيش والأمن وأفشلها وأمام هذه الأحداث والتي دأبت خلالها مليشيات المجلس الانتقالي وإعلامها على ترويج الزيف والتضليل ونشر الأكاذيب للإساءة للتجمع اليمني للإصلاح فإننا نرى أنه من الضرورة الايضاح للرأي العام بما يلي :
1- اننا في الإصلاح نعتقد ان مشروع الدولة ومؤسساتها وتماسكها هو الضمان للبلد من السقوط والانهيار و لقد حذرنا مرارا وتكرارا من وجود كيانات موازية للدولة او مليشيات خارج إطارها فهي وان بدت في وقت من الاوقات انها قادرة على تحقيق مكاسب فهي في الأخير ألغام موقوته سرعان ما تتفجر في جسد الوطن فتؤذيه ولذا فخيارنا الذي لانحيد عنه هو الرفض المطلق لوجود أي تشكيلات عسكرية وأمنية خارج إطار الدولة .
2_ نؤكد أن ما يروج له اعلام التضليل من وصف للمؤسسة العسكرية والأمنية بانها مليشيات أو أن للإصلاح مليشيات مسلحة هو محض افتراء يهدف للإساءة للجيش الوطني وقوات الأمن للانتقاص من دورها في حماية المحافظة .
3_ نؤكد على أهمية قيام الدولة ببناء قوات الجيش والأمن بناء وطنيا ودعمها وتأهيلها للقيام بدورها في حماية أمن المواطن ومصالحه ونثمن الخطوة الايجابية والتوجيهات الحكيمة لفخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي في استيعاب شباب النخبة في إطار المؤسسة الأمنية والعسكرية .
4_نرحب بكل الخطوات الايجابية االتي تقوم بها السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة في المحافظ الأستاذ/ محمد صالح بن عديو لازالة كل آثار الأحداث الأخيرة وفتح صفحة جديدة من التصالح والوئام ونؤكد على أهمية طي صفحة الماضي والتوجه نحن مشروع البناء والتنمية للمحافظة وفي هذا الشأن نطالب بسرعة الإفراج عن أي موقوف وإحالته للقضاء .
5_ندين بشدة كل أعمال العنف والفوضى واستهداف قوات الجيش والأمن وزراعة العبوات وتفجير أنابيب النفط ونطالب بمحاسبة المتورطين في هذه الأعمال والمحرضين عليها واحالتهم للقضاء ونؤكد على أن استهداف المصالح العامة هو اعتداء على كل ابناء شبوة .
6_نتابع باهتمام كل الخطوات الايجابية التي تسير فيها السلطة المحلية بالمحافظة نحو الحفاظ على موارد المحافظة وتوجيهها نحو مشاريع تنموية يعود نفعها على المواطن ونؤكد على ضرورة تفعيل مؤسسات الدولة ومكاتب فروع الوزرات والمصالح لتقوم بدورها في خدمة المواطن وضرورة الاهتمام بتوفير الخدمات وتحسينها .
7_ نؤكد على أهمية قيام الأحزاب والقوى السياسية والمكونات بدورهم المهم في صياغة مواقف مشتركة تحمي المحافظة من نوازع الاختلاف وتؤسس للعمل السياسي والمدني ونؤكد في هذا السياق على الايمان بحق جميع القوى السياسية في التعبير عن الرأي بكل أدوات التعبير المكفولة بما لايخل بالأمن أو يؤسس للفوضى .
8_ في ذكرى مرور اربعين يوما على حادثة القصف الغاشم لطيران الإمارات لقوات الجيش الوطني على مدخل العاصمة المؤقتة عدن نترحم على الشهداء مؤكدين على أن ذلك الاعتداء شكل جرحا عميقا ستبقى أثاره محفورة في جسد اليمن بما مثله هذا الحادث من انحراف صارخ عن مهام التحالف العربي لدعم الشرعية .
9_ لقد كان الدور الريادي للمملكة العربية السعودية حاضرا في كل تفاصيل المشهد اليمني ونؤكد ثقتنا في قدرة المملكة على التعامل الحكيم مع تفاصيل الواقع اليمني وفي هذا السياق نعتقد أن دعوة المملكة للأطراف اليمنية للحوار في جدة هو خطوة مهمة نحو توحيد الموقف لمواجهة المشروع الايراني .
10_ ان الشرعية الدستورية ممثلة بفخامة الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية هي رأس الحربة في مواجهة مشاريع الطائفية والمناطقية وأن المساس بها وبرمزيتها في هذا الوقت الذي يخوض فيه الشعب وقيادته حربا مفتوحة مع مليشيات الحوثي يمثل خدمة مجانية للمليشيات وندين الحملة الاعلامية الموجهة ضد فخامة الرئيس لمواقفه الصلبة في التمسك بالثوابت الوطنية وعدم التفريط فيها .
11_ نؤكد في الاصلاح على رفضنا لخطاب الاستعداء الذي يستهدف القوى الوطنية ويثير الكراهية ونطالب كل وسائل الاعلام والاعلام الاجتماعي ادراك حجم الضرر الذي يسببه خطاب الكراهية في المجتمع .
وفي الأخير نؤكد في التجمع اليمني للاصلاح بمحافظة على السير في الطريق الذي اختطه الاصلاح بالعمل السياسي المدني المبني على القيم الوطنية منفتحين على جميع شركاء العمل الوطني ومؤمنين بحق كل القوى والمكونات في الساحة الوطنية تقديم رؤاها ومشاريعها بعيدا عن دعاوي الوصاية والاقصاء والتي كانت سببا رئيسا في خلق الصراعات .
صادر عن التجمع اليمني للاصلاح م/شبوة
الاربعاء 9 اكتوبر 2019م
