كشفت مصادر مطلعة معلومات خطيرة عن غرفة عمليات شكلها وزير حقوق الإنسان في الحكومة الشرعية محمد عسكر عقب انقلاب مليشيات الانتقالي المدعومة من الامارات في العاصمة المؤقتة عدن بطلب من الاماراتيين وأطلق عبرها دعوة للإبلاغ عن جرائم الانتهاكات بعدن وأبين.
وقالت المصادر أن عسكر فتح خطوط ساخنة بعد يومين من ضرب طيران الامارات للجيش الوطني ما اضطره للانسحاب من عدن الى شقرة لتلقي بلاغات الناشطين والمواطنين عن جرائم الانتهاجات التي ترتكبها مليشيات الامارات في حق المواطنين.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الخطوة كانت “اكبر مقلب لمؤيدي الشرعية في عدن فكل من تواصل او وثق حادثة ورسلها لهم عبر الارقام التي نشروها كان يتم الوشاية به لمليشيات الامارات والانتقالي”.
وأوضحت المصادر أن “الاماراتيين طلبوا من وزير حقوق الانسان محمد عسكر التنسيق مع مكاتب حقوق الانسان والمنظمات في محافظتي عدن وأبين وايجاد طريقة للحد من توثيق اي ممارسات يقوم بها مقاتلي الانتقالي وهو الأمر الذي دفع الوزير عسكر الى تشكيل غرفة طوارئ باسم الوزارة وايهام مناهضي الانتقالي والامارات انه معهم”.
واستهجنت المصادر هذه الخطوة قائلة: “شيء مرعب وفاضح ان وزير حقوق الإنسان عسكر شكل غرفة طوارئ لتلقي البلاغات من المواطنين في عدن وجعل القائمين عليها فريق من مؤيدي الانتقالي، فكان اي بلاغ او شكوى او حالة انتهاك تُوثق من أي مواطن وترسل للغرفة يقوم هؤلاء بتطمين المرسل على انها سرية حتى يحصلوا على بياناته ومن ثم يوشون به ليتم فيما بعد التعامل معه”.
ولفتت المصادر إلى أنه “في الوقت الذي يصارع ويكافح وزير الخارجية محمد الحضرمي في المحافل الدولية لفضح وتعرية الامارات ، فأنه بالمقابل يتحرك وزير حقوق الانسان محمد عسكر بشكل مكثف ونشط في جنيف والمنظمات الحقوقية الدولية للدفاع عن الامارات واثبات ان المستهدفين في الضربة ارهابيين”.
وأكدت المصادر ان وزير حقوق الانسان محمد عسكر ألقى كلمة الجمهورية اليمنية منذ بضعة أيام في مجلس حقوق الإنسان في جنيف ولم يذكر انقلاب مليشيات الانتقالي واحداث عدن لا من قريب أو بعيد، ووصل الأمر الى منعه لمن حضر معه بعدم مناقشة هذا الموضوع واذا ما سألهم أي احد عما حدث يردوا بـ(لا تعليق) “، حد تعبير المصادر.
https://twitter.com/YemenAskar/status/1168237633799151616
