أكد مصدر حكومي رفيع أن المساعي الأميركية البريطانية السعودية قد خلصت إلى تسوية قبلها كل الأطراف المعنية وخاصة الجانب الإماراتي والحكومة الشرعية.
وأكد المصدر بحسب صحيفة “أخبار اليوم” المحلية أن من أبرز خلاصة التسوية هي خروج دولة الإمارات العربية المتحدة من اليمن ولكن عبر آلية تم الاتفاق عليها.
وأوضح بأن المشاورات التي أجراها الأميركان والبريطانيون وبضغط من الجانب السعودي خلصت إلى إقناع دولة الإمارات بمغادرة اليمن وتسلم المملكة العربية السعودي، كامل الملفات ومنها إدارة جميع جبهات القتال وإدارة الملف الأمني في عدن.
وحول مصير الميلشيات المسلحة التابعة للمجلس الانتقالي وكذلك مستقبل المجلس الانتقالي, أكد المصدر الحكومي أن التسوية تؤكد على إدماج جميع التشكيلات المسلحة في إطار مؤسستي الجيش والأمن، خلال الأيام القليلة القادمة، مؤكداً- أيضاً- بأن قوات الحزام الأمني ستغادر مدينة عدن العاصمة المؤقتة، خلال الـ ٤٨ القادمة.
وأوضح- أيضاً- أن الجانب الإماراتي قد بدأ فعلاً ترتيب نفسه للمغادرة خلال الأيام القادمة، وأن المشاركة الإماراتية ستبقى شكلية دون أي فعالية.
وحول وضع المجلس الانتقالي كشف المصدر الحكومي بأن التسوية التي تم الاتفاق عليها تقضي بمشاركة المجلس الانتقالي في الحكومة الجديدة وتحويله إلى العمل السياسي وأن الانتقالي سيشارك بأربع حقائب في الحكومة، لم تحدد طبيعتها غير أنه أوضح أن وضع الانتقالي في التفاوض أصبح ضعيفاً جداً، وأن مشاركته تنطلق من تعهدات الجانب السعودي للإمارات في إطار تسوية خروجها من اليمن ووقف أي تصعيد بينها والحكومة اليمنية الشرعية.
وحول آلية التعامل مع تشكيلات الحزام المسلحة، أكد المصدر الحكومي أن جميع الألوية المسلحة- بعد انخراطها تحت هيكل الحكومة- ستغادر جميعها مدينة عدن ويتم توزيعها على جبهات القتال مع الانقلاب الحوثي.
وحول خلفية البيان المشترك الصادر عن خارجيتي المملكة والإمارات وما ورد من استنكاره للهجوم والاتهامات على دولة الإمارات.. أوضح المصدر الحكومي أن ذلك يأتي في سياق التفاهم بين المملكة والإمارات، وعدم رغبة المملكة خسارة الإمارات وشراكتها في إدارة ملفات مختلفة في المنطقة، لكنها لم تعد راغبة أن تكون فاعلة في إدارة ملف اليمن.
وتوقع المصدر أن تشهد الـ٤٨ـ ساعة القادمة، مستجدات في الساحة اليمنية هامة عسكرية وسياسية.