قالت مصادر مطلعة أن القوات الإماراتية نقلت مقر قيادتها في عدن جنوبي اليمن الى مكان آخر في البحر على خليج عدن.
وطبقا للمصادر فإن قيادة القوات الإماراتية كثفت لقاءاتها خلال الاسبوعين الماضيين مع قيادات المجلس الإنتقالي الجنوبي وقيادات عسكرية وأمنية موالية لها عقب سحب معظم قواتها من اليمن وتقاربها السريع مع إيران وأبلغتهم أنها لن تستمر في عدن طويلا وأن عليهم تقرير مصيرهم وستقدم لهم كافة أشكال الدعم.
وقالت المصادر إن الإمارات نقلت مقر قيادة قواتها المعروف منذ تحرير عدن في البريقة بير أحمد وكان مقرا رئيسيا لقيادة التحالف في نفس الوقت الى سفينة حربية إماراتية مرابطة في خليج عدن حيث تشرف من هناك لوجستيا على المعركة التي أطلقها المجلس الإنتقالي الموالي لها للسيطرة على عدن والإنقلاب على الحكومة الشرعية.
وتقول المصادر إن هاني بن بريك كان أكثر الشخصيات اجتماعا بقائد القوات الإماراتية الغفلي بشكل منفرد وعلى نحو شبه يومي وان هذا التركيز الإماراتي على بن بريك أثار استياء عناصر أخرى مثل شلال شايع.
وتلقت تلك القوات خلال اليوميين الماضيين شحنات أسلحة ضخمة وصلت الى مطار عدن بواسطة طائرة شحن إماراتية وصلت تحت غطاء مساعدات اغاثية واستلمها الهلال الأحمر الإماراتي الذراع الإستخباراتي لأبوظبي ومنعت سلطات المطار من الإطلاع على محتوياتها ضمن مخطط تفجير الوضع عسكريا في عدن.
ويعتقد على نطاق واسع أن الإمارات بواسطة رجال بن بريك هي من دبر عملية اغتيال أبو اليمامة قائد اللواء الأول دعم واسناد قيادة الحزام الامني للتخلص منه واستخدام مقتله كذريعة لشن حرب على الشرعية وتنفيذ الإنقلاب مستغلة البعد القبلي وتأثير قبائل يافع التي ينتمي لها ابو اليمامة وسهولة حشدها.
ورغم أن الحوثيين سارعوا لتبني الهجوم على معسكر الجلاء الخميس الفائت ومقتل اليافعي وعشرات الجنود فقد قال هاني بن بريك ان الشرعية وحزب الإصلاح هم من يقف خلف الهجوم وأن العملية تمت بصاروخ أطلق من شمال غرب عدن.
وحسب الرواية التي عززتها وسائل إعلام اماراتية تتبع المخابرات فإن اغتيال اليافعي تم من خلال تتبع اتصال هاتفي تلقاه ابو اليمامة عبر لاسلكي وأصابه مباشرة وهو في طريقه لاستقبال قيادة التحالف.
واعترف بن بريك بانه كان آخر المتصلين باليافعي وهو من طلب منه مغادرة المنصة لاستقبال قيادة التحالف بينما الثابت أن جهاز اللاسلكي زودته به قيادة القوات الإماراتية ويقول موقع إرم الإماراتي إن اللاسكلكي مرتبط بأقمار صناعية استخدمت بتوجيه الصاروخ.
ووظفت الإمارات وأذرعها الهجوم على الفور قبل التحقيق في وقائعه بشن حملة كراهية وطرد للعمال والمواطنين الذين يتحدرون من المحافظات الشمالية على يد قوات الحزام الأمني مسنودة بحملة اعلامية وتحريض قاده هاني بن بريك بنفسه.
وانفجر الوضع عسكريا ظهر اليوم عندما تعمد المجلس الإنتقالي تشييع جثمان اليافعي الى مقبرة بجانب القصر الرئاسي في كريتر من خلال جنازة مسلحة بعد دعوته امس الى السيطرة على القصر وطرد الحكومة الشرعية وأبناء الشمال.
وحاول مسلحون موالون للإمارات اقتحام القصر الرئاسي فتصدت لهم قوات الحماية الرئاسية ليعلن المجلس الانتقالي من فوره النفير العام في صفوفه ودعا الى السيطرة على قصر المعاشيق وجميع المحافظات الجنوبية.
وتقول المصادر إن قيادة القوات الإماراتية تتولى ادارة حرب المليشيا الموالية لها في عدن ضد الحكومة الشرعية لوجستيا من سفيتنها الحربية التي انتقلت اليها قبل قرابة شهر.
وتفيد المعلومات بأن الإمارات مازالت تحتفظ بقوات عسكرية في اليمن يبلغ قوامها 1000 جندي موزعة على عدن وبلحاف شبوة ومطار الريان في المكلا الذي حولته الى سجون سرية وقاعدة عسكرية.