أعلن حزب المحافظين في بريطانيا الثلاثاء فوز وزير الخارجية السابق بوريس جونسون بزعامة الحزب، ومن ثم برئاسة الوزراء خلفا لتيريزا ماي، وذلك بعد الانتخابات التي جرت داخل الحزب الاثنين.
وحصل رئيس بلدية لندن السابق ووزير الخارجية السابق على 92153 صوتا من أصل نحو 159 ألفا من أعضاء الحزب، مقابل 46656 صوتا لهانت، ومن ثم سيتولى رئاسة الحزب، على أن يتولى رئاسة الوزراء بعد ظهر الأربعاء بعد زيارة للملكة إليزابيث الثانية التي ستكلفه بتشكيل الحكومة المقبلة.
وفور إعلان النتيجة، سارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تهنئة رئيس الوزراء البريطاني الجديد، واصفا إياه بأنه “عظيم”.
كما هنأت المفوضية الأوروبية بوريس جونسون وأبدت تصميمها على العمل “بأفضل ما يمكن” معه.
من جانبه، هنأ وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف بوريس جونسون محذرا في الوقت ذاته من أن طهران “ستحمي” مياه الخليج.
وفي أول كلمة له بعد إعلان النتيجة، تعهد جونسون بإتمام الخروج من الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر/تشرين الأول القادم.
كما تعهد جونسون بتوحيد بريطانيا قائلا: “سنعمل على توحيد بلدنا الرائع والدفع به إلى الأمام”.
ويدفع هذا الفوز المملكة المتحدة نحو مواجهة مع الاتحاد الأوروبي بشأن الانفصال ونحو أزمة دستورية داخلية مع تعهد المشرعين البريطانيين بإسقاط أي حكومة تحاول الخروج من الاتحاد دون اتفاق.
ويواجه خليفة تيريزا ماي عدة ملفات ساخنة، أهمها تحدي الخروج من الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى تسوية الأزمة مع إيران التي تصاعدت خلال الأسبوعين الماضيين.
ويفترض أن يلقي رئيس الوزراء الجديد كلمة بعد ساعات من لقائه مع الملكة التي ستكلفه رسميا تشكيل الحكومة، على أن يتولى مهامه رسميا الأربعاء.
ويعد بوريس جونسون الذي بذل جهودا كبيرة من أجل الخروج من الاتحاد الأوروبي -يرى معارضوه أنه خيار انتهازي- بتحقيق بريكست بانتهاء المهلة في 31 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وخلال حملته، كرر جونسون أن الانفصال سيتم في نهاية أكتوبر/تشرين الأول سواء تمت إعادة التفاوض على الاتفاق أم لم تتم، واعدا بلاده بمستقبل مشرق أيا كان السيناريو المقبل.
وقد أكد أنه يفضل التوصل إلى اتفاق جديد لكنه اعترف بأن تحقيق ذلك يبدو شبه مستحيل خلال المهلة المحددة نظرا للعطل البرلمانية وتشكيل هيئات قيادية جديدة في لندن كما في بروكسل.
وتثير رغبته في مغادرة الاتحاد بأي ثمن غضب الذين يرغبون في الإبقاء على علاقات وثيقة مع أوروبا ويخشون العواقب الاقتصادية لبريكست “بلا اتفاق” وعودة الإجراءات الجمركية.
وبالإضافة إلى ملف البريكسيت المتعثر، يتعين على رئيس الوزراء الجديد إدارة تصاعد التوتر مع طهران الذي بلغ أوجه مع احتجاز إيران ناقلة نفط ترفع علم بريطانيا في مضيق هرمز.