هدد نائب رئيس ما يسمى بــ”المجلس الانتقالي الجنوبي” هاني بن بريك المدعوم من الإمارات بالاستمرار في مخططه الإجرامي الذي بدأه باستهداف رجال دين وقيادات عسكرية ومدنية وناشطين جنوبيين في العاصمة المؤقتة عدن ومدن أخرى.
وأكد بن بريك في أول رد له على محاضر واستدلالات النيابة العامة التي تتهمه بتشكيل خلايا ارهابية لارتكاب جرائم القتل بحق رجال دين وأئمة وخطباء مساجد -كان ابرزهم قتل الشيخ سمحان الراوي- انه عازم على مواصلة اجرامه.
وقال في تغريدة له على موقع التدوين المصغر “تويتر” أنه قطع على نفسه عهداً بالمضي في هذا الطريق معتبراً قتل الشيخ الراوي ورجال الدين الاخرين “بداية صحيحة”.
وكشف بن بريك في تغريدة أخرى عن الاستمرار في التخطيط والتحضير لعمليات أخرى مشيراً إلى أن هناك خطط قال أنها “أمنية” دون أن يفصح أكثر، إلا أنه قال انه سيستخدم السلاح ضد من اسماهم “بالتكفيريين” في إشارة الى رجال الدين والناشطين المناهضين لفكره وعقيدته القائمة على القتل والتصفيات الجسدية.
وقد أثارت تغريدات بن بريك ردود افعال واسعة على منصات التواصل الاجتماعي حيث طالب ناشطون ومثقفون يمنيون بتقديم بن بريك للمحاكمة هو وأعوانه وفقاً لمحاضر وتحقيقات النيابة.
وتساءل الناشطون باستغراب عن كيفية تحول إمام مسجد يدعو الى الفضيلة والتسامح والنهي عن قتل النفس المحرمة وعدم سفك الدماء إلى “قاتل” مأجور وإرهابي بهذه الصورة البشعة.
وتحت وسم #محاكمةبنبريكمطلبشعبي أطلق ناشطون حملة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي للمطالبة بتقديم بن بريك للمحاكمة.
وطالب الناشط خالد الشودري النائب العام بإصدار “أمر قبض على #هانيبنبريك وكل من وردت اسماءهم في محاضر التحقيقات في قضية #اغتيالالشيخراوي لمواجهتهم بما ذكره الشهود ضدهم واستكمال سير العدالة ومنعا لأي تسييس من اي طرف كان و اثباتا لحق اولياء الدم وكل المتهمين”.
من جانبه قال الناشط الحقوقي عبدالله اليافعي أن الامارات تحارب وتقتل مشايخ العلم والدين بأعضاء تنظيم القاعدة والدواعش بحجة محاربتها للإخوان ” لافتاً إلى انه كان من مؤيدي المجلس الانتقالي قائلاً: ” كنت معاكم وحين ظهر وجهكم القبيح. فلا يشرفني مجلسكم”.
وخاطب الناشط أشرف المحيرسي بن بريك رداً تغريدته قائلا: ” لا يحق لك تتحدث عن الاعتدال والوسطية والتسامح ولا تخلط الأوراق هذه أرواح ازهقتها قتلت أئمة المساجد والدعاة فلا تفكر إنك راح تفلت أيها القاتل والزنديق”.
وكانت محاضر تحقيقات النيابة العامة في العاصمة المؤقتة عدن قد كشفت تفاصيل جديدة في حادثة اغتيال الداعية السلفي سمحان راوي وتورط القيادي في “الإنتقالي الجنوبي” هاني بن بريك بالوقوف وراء العملية.
وحسب الاعترافات المدونة في محاضر التحقيقات مع المتهمين بتنفيذ العملية فإن نائب رئيس ما يسمى بالمجلس الانتقالي هاني بن بريك كلف المتهم الاول حلمي جلال بتجنيد فرق اغتيالات قوامها (30) عنصراً بهدف تصفية قائمة من الشخصيات وائمة مساجد في عدن عددها (25) وعلى راسها الشيخ سمحان الراوي.