من حقي أن أسأل.. جميل عزالدين يثير تساؤلات مهمة.. تعرف عليها

محرر 23 يوليو 2019
من حقي أن أسأل.. جميل عزالدين يثير تساؤلات مهمة.. تعرف عليها

دفع السجال الدائر على منصات التواصل الاجتماعي بين نشطاء ومسؤولين يمنيين وكتاب وصحفيين خليجيين، هاجموا قيادات في الحكومة المعترف بها، برئيس التلفزيون الرسمي اليمني للرد عليهم، واصفا إياهم بالذباب الإلكتروني.

وقال جميل عز الدين، في تسجيل مصور نشره عبر “تويتر”: “لا عجب من تطاول (طرش المخيمات) علينا بالشتم والقذف والسب على اليمنيين.. ما دام أننا صمتنا والتزمنا الحياد، فضلا عن خوف البعض على الكراسي أو الراتب الإضافي، وقيام البعض الآخر بإعلان الولاء لمن يمنحه الديمومة على البقاء في الكرسي”.

وأكد رئيس قطاع التلفزيون الرسمي أنه من حق كل يمني أن يسأل: “لماذا أرى علما غير علم بلادي يرفع على تراب بلادي دون وجود علم جمهوريتي”.

يشار إلى أنه تم رفع العلم الإماراتي في مناطق بجزيرة سقطرى ومحافظات في جنوب اليمن.

وواصل تساؤلاته بالقول: “من حقي ومن حق كل يمني أن يسأل: لماذا لا يسمح لرئيسنا أن يعود لعاصمة بلدنا؟.. من يمنعه؟ هل من جاء لمساندته لاستعادته شرعيته؟ أم أن هناك أسبابا أخرى؟”.

كما أشار إلى أنه “من حق اليمنيين أن يتساءلوا عن الجهة التي أنشأت المجاميع المسلحة، ويتم دعمها خارج إطار الشرعية بالمال والسلاح… من قام بذلك؟ ولماذا؟ وهل ذلك يخدم الشرعية وهي لا تعترف بها، بل ترفع السلاح في وجهها؟”

وتنتشر مليشيات مسلحة (تطلق على نفسها الحزام الأمني والنخبة الشبوانية والحضرمية)، شكلتها ودربتها وتمولها الإمارات، في المحافظات التي خرجت من سيطرة الحوثي في جنوب وشرق البلاد، بينها العاصمة المؤقتة عدن.

وطرح جميل عز الدين تساؤلات أخرى عن الذي يمنع هبوط طيران اليمنية (حكومية) في المطارات، وكذا المانع من تصدير النفط والغاز، ومن يسيطر على الجزر والموانئ والمطارات، ومن أوقفها عن العمل.

وقال أيضا: “من يسخر قنواته الفضائية لمهاجمة الرئيس والشرعية واليمن؟ ومن يؤجج الصراع المناطقي، ويدعم مثيري القلاقل، ويحاول تمزيق اليمن، ويقوم بإذلال اليمنيين في بلاده؟”.

ولفت إلى أنه لا يتهم أحدا، وقدم في الوقت ذاته شكره لدول التحالف الذي تقوده السعودية، التي وقفت مع بلاده.

وذكر الإعلامي عز الدين أنهم لن ينسوا أي معروف قدم لهم، لكنه استدرك: “لن يكون ثمن هذا المعروف من قبل البعض أن يستخف بنا وبيمننا وبرئيسنا وشرعيتنا وبمسؤولينا وقادتنا، وبدماء شهدائنا التي تسفك على مذابح الحرية لأجل الدفاع عن مقدسات الأمة”.

وفي الآونة الأخيرة، تحولت مواقع التواصل الاجتماعي مسرحا لسجال حاد بين مسؤولين ونشطاء يمنيين وصحفيين ونشطاء خليجيين، على خلفية الانتقادات الموجهة لمواقف التحالف العربي بقيادة السعودية، خصوصا دولة الإمارات، القوة الثانية فيه.

وفي الأيام العشرة الأخيرة من حزيران/ يونيو الماضي، بلغت المعارك الكلامية ذروتها بينهما، بعدما تفجر الوضع عسكريا بين مليشيات انفصالية مدعومة من أبوظبي والقوات الحكومية في محافظتي شبوة (جنوب شرق) وسقطرى، الجزيرة اليمنية الواقعة في المحيط الهندي قبالة خليج عدن.

وتصدّر واجهة المعركة التي كان موقع “تويتر” ميدانها مسؤولون حكوميون، في الوقت الذي انبرى صحفيون ونشطاء خليجيون في الرد عليهم، واتهامهم بالخيانة، وسط دعوات للتحالف بمعاقبتهم.

ووجه المسؤولون اليمنيون انتقادات لسياسات ومواقف الإمارات، التي وصفوها بأنها معادية للحكومة الشرعية، بعد محاولات مليشيات موالية لها السيطرة على مقار ومنشآت حيوية في شبوة وسقطرى، قبل أن تتصدى لها قوات الجيش والأمن، كان أبرزهم مختار الرحبي مستشار وزير الإعلام، وأنيس منصور الملحق بالسفارة اليمنية لدى الرياض، وصالح سميع محافظ مدينة المحويت (غربي صنعاء)، وعبدالعزيز جباري نائب رئيس المجلس التشريعي اليمني (البرلمان).

وقوبلت هذا الانتقادات من قبل صحفيين خليجيين، من جنسيات كويتية وسعودية وإماراتية، بهجوم شديد، والانخراط في الدعوة إلى تقسيم اليمن، وإعادته إلى ما قبل تحقيق الوحدة عام 1990، دولة في الشمال وأخرى في الجنوب.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق