المبعوث الأممي يقر فشل اتفاق ستوكهولم ويصف الوضع في تعز بـ”المعقد والهش”

محرر 317 يونيو 2019
المبعوث الأممي يقر فشل اتفاق ستوكهولم ويصف الوضع في تعز بـ”المعقد والهش”

أقر المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث اليوم الاثنين بفشل اتفاق ستوكهولم مجدداً التأكيد على التزام الأمم المتحدة بالسعي وراء إنجاز عملية سياسية حيادية وجامعة.

جاء ذلك في إفادة قدمها غريفيث لأعضاء المجلس عبر دائرة تليفزيونية من عمان خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة حاليا بالمقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك.

وجدد غريفيث “التزام الأمم المتحدة بالسعي وراء إنجاز عملية سياسية حيادية وجامعة في اليمن مع احترام تام لسيادة البلاد”.

لكنه أقر في إفادته بأن “تنفيذ اتفاق ستوكهولم غير كاف بالنسبة للشعب اليمني الذي يرغب في رؤية تحسن علي الأرض”.

وأضاف: “أشعر بالإحباط لغياب إحراز تقدم في ملف تبادل السجناء والمعتقلين وأدعو الطرفين إلى تنفيذ ما اتفقا عليه من أجل مصلحة السلام ومن أجل مصلحة آلاف الأسر اليمنية”.

وحذّر غريفيث من الخطر الذي تمثله التوترات الإقليمية على العملية السياسية في اليمن. مؤكداً أن إنهاء الصراع في اليمن لن يتحقق إلا عبر الحل السياسي الشامل.

وأشار المبعوث الأممي إلى أن فرص التسوية ما زالت قائمة معربا عن ثقته في قدرة الطرفين على التوصل إلى تسوية سلمية شاملة بدعم من مجلس الأمن الدولي لإنهاء الصراع في اليمن.

وبشأن اتفاق الحديدة أفاد غريفيث بأن أعضاء لجنة تنسيق إعادة الانتشار من الجانبين واصلوا الانخراط بشكل بناء مع رئيس اللجنة الجنرال مايكل لوليسغارد بشأن خطط المرحلتين الأولى والثانية لإعادة الانتشار.

وقال غريفيث إن لوليسغارد ما زال يشعر بالتفاؤل إزاء إمكانية التوصل إلى اتفاق حول المرحلتين بموجب اتفاق ستوكهولم.

وتطرق المبعوث الأممي إلى الجوانب الاقتصادية المتعلقة بعوائد الموانئ وأعرب عن الأمل في أن يسفر التوصل إلى توافق حول هذه الجوانب عن إتاحة المجال لدفع رواتب موظفي القطاع العام في محافظة الحديدة وأنحاء اليمن.

وشدد غريفيث على ضرورة أن يقوم الطرفان بالخطوات المطلوبة لضمان التطبيق الكامل لاتفاق ستوكهولم مع ضمان الاحترام التام لسيادة اليمن.. مشيراً إلى مرونة الحكومة اليمنية ودعمها المستمر للاتفاق وانخراطها المتواصل في هذا الشأن.

وبشأن تفاهمات تعز قال مارتن غريفيث في إحاطته أمام أعضاء مجلس الأمن إن الأمل كان معقودا على أن يفتح إعلان التفاهمات الباب أمام الطرفين للعمل معا لتخفيف معاناة المدنيين في مدينة تعز.. واصفاً الوضع العسكري والسياسي فيها بـ “المعقد والهش للغاية”.

وقال غريفيث إنه يواصل العمل مع الطرفين لعقد اجتماع اللجنة المشتركة لتحديد سبيل الخروج من الوضع الحالي.. لافتاً إلى أن فوائد تهدئة التوترات وتحسين الوصول الإنساني ستكون ملموسة وفورية.

وحول تفاهمات تبادل الأسرى أعرب غريفيث عن خيبة الأمل بشأن عدم إحراز تقدم في تطبيق ما اُتفق عليه في ستوكهولم حول تبادل الأسرى والمعتقلين.

وقال إنها قضية إنسانية ستخفف معاناة السجناء والمحتجزين وتعيد لم شملهم مع أحبائهم.

وأضاف: “كما أبلغت المجلس من قبل فقد عقد الطرفان جلسات بناءة خلال الأشهر الماضية حول تفاصيل التبادل. وبمرونة سياسية أكبر أعتقد أنهما سيتمكنان من ترجمة تلك المناقشات إلى أفعال على الأرض”.

ودعا غريفيث الطرفين إلى منح الأولوية لتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى بحسن نية وإبداء المرونة المطلوبة لجعل هذا الأمر واقعا من أجل مصلحة السلام وآلاف الأسر اليمنية التي تتوق لأن يلتئم شملها مع أحبائها والتي تشعر بخيبة الأمل لعدم تحقق ذلك حتى الآن.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق