تواصل الإمارات عملية إنشاء تشكيلات عسكرية تابعة لها في سقطرى، تحت مسمى “النخبة السقطرية” و”الحزام الأمني”، حيث نقلت، مساء الاثنين، دفعة جديدة من أبناء سقطرى، لتدريبهم في معسكرات المجلس الانتقالي بعدن، وإعادتهم إلى الجزيرة، كما فعلت مع الدفعة الأولى.
مصادر محلية، أكدت قبل ساعات مغادرة سفينة “الناصر” التي استأجرتها الإمارات لنقل دفعة جديدة من شباب سقطرى للتدريب في عدن، ضمن ما يسمى الحزام الأمني كقوة أمنية تابعة لها في الجزيرة.
وأوضحت المصادر أن المحافظ رمزي محروس، كان قد وجه سلطات الميناء بمنع سفر قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي عبر سفينة “الناصر” إلى عدن، حيث سيتم تدريبها هناك على غرار الدفعة السابقة، التي وصلت إلى الجزيرة مطلع شهر مايو الماضي، مضيفة أن إدارة الميناء تعاملت بالتعميم الصادر من السلطة المحلية، ومنعت دخول الأفراد الذين تنوي الإمارات نقلهم من بوابه الميناء.
وتابعت المصادر، بأن قيادة الانتقالي اضطرت إلى التواصل مع قبطان سفينة الناصر وخروجها إلى منطقة دليشة شرق الميناء، والتي تقرب من النقطة البحرية حوالي كيلو مترين، ليتم نقل الأفراد إليها بواسطة قوارب الصيد.
وبحسب مصدر في ميناء سقطرى، فإن السفينة خرجت من الميناء عصر الاثنين، واتجهت شرق الميناء ورست في منطقة دليشة، فيما أفاد شهود عيان، بأنهم شاهدوا تحرك سيارات محملة بأفراد موالين للانتقالي إلى دليشة، حيث حمّلوا مجاميع من الأفراد عبر القوارب إلى السفينة، مضيفين أنه وأثناء عمليه نقل الأفراد إلى السفينة هرعت أطقم من الجيش والأمن إلى المكان الذي ينقل منه أفراد الحزام الأمني لمنع السفينة من السفر، كونها تقوم بعملية تهريب، خرجت على أساسها.
وأكدت المصادر حضور أركان اللواء الأول مشاة بحري، والعميد الرجدهي قائد الأمن، بعد تواصل قيادة السلطة المحلية معهم، وتوجيههم بمنع واحتجاز السفينة المخالفة والتي تريد المغامرة بأرواح البشر، سيما مع اضطراب البحر ودخول موسم الرياح.. مشيرة إلى أن المفاجأة تمثلت في أن حضور قوات الأمن لم يكن للقيام بمهامها الأمنية والوطنية، بل كنوع من إضفاء الشرعية على عملية التهريب، وإظهار عجز حكومة هادي وضعفها عن منع نقل أبناء سقطرى لتدريبهم في عدن ليكونوا ضمن قوام الحزام الأمني التابع للإمارات في سقطرى.
ولفتت المصادر إلى أن هذه الحادثة لاقت استهجانا من مواطني سقطرى، وأثارت حالة من السخط لديهم، ما دفعهم إلى اتهام القيادات الأمنية والعسكرية بالتواطؤ في نقل أبنائهم لتجندهم الإمارات بما يخدم مشاريعها وأطماعها في الجزيرة.