تواصل الإمارات مؤامراتها في اليمن عبر سعيها الحثيث الى تقسيمه ليشهل لها بعد ذلك السيطرة عليه وهب ثرواته والسيطرة على مقدراته وسط تفاقم تعمق الأزمة الإنسانية للسكان في البلاد.
وتعمل أبوظبي بخطى متسارعة لتشكيل مليشيات موالية لها في مناطق سيطرتها وهو الامر ذاته الذي حاولت تنفيذه بارخبيل سقطرى مؤخراً عبر تشكيل فصيل مسلح تحت اسم “النخبة السقطرية” على غرار النخبة الحضرمية (في حضرموت)، والنخبة الشبوانية (في شبوة).
وتواجه الامارات مقاومة شديد ة من قبل الاهالي في سقطرى الرافضين لهذه التشكيلات العسكرية الخارجة عن سلطة الدولة.
ويقطن سقطرى نحو 150 ألف ساكن، وتزيد مساحتها عن ثلاثة آلاف كيلومتر مربع، وواجهت الإمارات احتجاجات قوية في سقطرى وفي مناطق يمنية أخرى عندما حاولت فرض وجود عسكري دائم لقواتها هناك.
ويعتقد مراقبون أن الامارات لم تعد جزء من الحل في اليمن بل اصبحت تمثل مشكلة اليمن الكبرى لا تتخير أبدا عن ما ترتكبه مليشيا الحوثي الانقلابية في المناطق الواقعة تحت سيطرتها.
وتشير تقارير لمنظمات محلية ودولية إلى ان الازمة اليمنية تفاقمت بعد انحراف الامارات عن الهدف الذي رسمه التحالف لتدخله في اليمن وهو القضاء على مليشيات الحوثي وانهاء الانقلاب واستعادة الدولة اليمنية، ما تسبب هذا الانحراف في تفاقم اكبر أزمة انسانية عرفها العالم.
وبهذا الصدد جددت الأمم المتحدة لفت أنظار العالم إلى مأساة اليمنيين، معتبرة أنهم يشهدون أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وقالت إن نحو 80% منهم بحاجة للمساعدة، بينما تمكن فريق أممي من الوصول إلى مطاحن بالحديدة لإنقاذ مخزونها.
وجاء في بيان عن مكتب منسقية الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، أن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وأن ما يقرب من 80% من إجمالي السكان -أي 24.1 مليون إنسان- بحاجة إلى نوع من أنواع المساعدات الإنسانية والحماية.
وأضافت الأمم المتحدة أن 230 مديرية من مديريات اليمن البالغ عددها 333، تواجه خطر المجاعة، وأوضحت أن خطة الاستجابة الإنسانية لليمن للعام الجاري تتطلب تمويلا بمقدار 4.2 مليارات دولار، بينما تم تمويل العملية بنسبة 14% فقط.