بحث وزير الخارجية خالد اليماني مع السفير الصيني لدى اليمن كانغ يونغ اليوم الأربعاء 24 ابريل/نيسان 2019م مذكرة تفاهم التعاون بين بلادنا والصين في مبادرة ”الحزام والطريق“.
واشاد وزير الخارجية بدور الصين في حفظ السلم والأمن الدوليين مشيراً الى ما تمثله مبادرة ”الحزام والطريق“ من ”نموذج لتحقيق المصلحة المشتركة وتبادل المنافع الاقتصادية وتعزيز الحوار والتفاعل بين الحضارات“.
من جانبه أشار السفير الصيني الى أهمية اليمن من حيث موقعها الجغرافي وارثها التاريخي بالنسبة لمبادرة ”الحزام والطريق“.. مؤكداً اهتمام الصين بتطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات.
مبادرة الحزام والطريق:
و”مبادرة الحزام والطريق” هي واحدة من الاستراتيجيات الضخمة التي نفذتها الصين في السنوات الأخيرة للتمدد الاقتصادي عالمياً عبر بناء فضاء تجاري وأسواق لصناعاتها وربط دول العالم باقتصادها وتدويل عملتها اليوان ضمن المنافسة مع الولايات المتحدة.
وتستهدف المبادرة تحويل الصين من دولة ناشئة إلى قوة اقتصادية عظمى تنافس أميركا في تشكيل وبناء “نظام عالمي” جديد.. كذلك تستهدف المبادرة تعزيز “القوة الناعمة للصين” في مقابل ماكينة القوة الناعمة متعددة الأذرع التي تتحرك بها واشنطن.
وتهدف مبادرة “الحزام والطريق” إلى بناء شبكة من التجارة والبنية التحتية تربط آسيا بأوروبا وأفريقيا على طول مسارات طريق الحرير التجاري القديم.
وبحلول يوليو/تموز 2018 وقعت الصين اتفاقات مع أكثر من 100 دولة ومنظمة دولية على وثائق تعاون مع الصين في إطار مبادرة الحزام والطريق، ما وسع نطاق المبادرة من أوراسيا إلى أفريقيا وأميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي ومنطقة جنوب الباسيفيك.
سحب البساط:
وتحاول الحكومة اليمنية ”الشرعية“ إدخال الصين إلى الملعب السياسي في اليمن ولذلك قدمت مؤخرًا عرضًا للصين يمنحها امتياز تشغيل وإدارة ميناء عدن الذي يعد محوريًا ضمن مبادرة الحزام والطريق الصينية التي ترفع شعار: ”طريق واحد.. حزام واحد“.
وبحسب مراقبين فان الرئيس عبد ربه منصور هادي يريد أن يجعل من وجود الصين في اليمن خيارًا استراتيجيًا لإحداث التوازن في بلاده وهو يستهدف في نظر البعض ضرب النفوذ الإماراتي الذي تغلل في بسط سيطرته خاصة على الموانئ اليمنية الاستراتيجية.