بعد فضيحة صنم البوذا.. الإمارات تستبدل آيات القرآن بنصوص من كتاب الانجيل

محرر 28 أبريل 2019
بعد فضيحة صنم البوذا.. الإمارات تستبدل آيات القرآن بنصوص من كتاب الانجيل

أثارت صورة نشرها حساب مغرد يدعى “مدالله”، موجة سخط وانتقادات واسعة، بعد أن أظهرت “آيات” من الإنجيل في مستشفى بدولة الإمارات.

وظهر في الصورة التي نشرت بتاريخ 5 أبريل الجاري، جملة: “تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال، وأنا أريحكم”، وأُرفقت بعبارة: “من الإنجيل المقدس، متّى 11:28”.

وكتب المغرد تعليقاً على الصورة: “بعد #صنم_البوذا الآن آية من الإنجيل على جدار الاستقبال من داخل مستشفى الواحة بأبو ظبي – مدينة العين (..)”.

وتفاعل مغردون مع التغريدة، معبرين عن سخطهم لما آلت إليه محاولات نشر الثقافات الغربية في المجتمعات العربية.

https://twitter.com/madallah_/status/1114256592894033923?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1114256592894033923&ref_url=https%3A%2F%2Femiratesleaks.com%2F%25d8%25b5%25d9%2586%25d9%2585%2F

 

والأسبوع الماضي، فوجئ مواطنون ومقيمون في الإمارات بتمثال لـ”بوذا” على الطريق السريع بين أبوظبي ودبي، ووثق ناشطون ذلك بمقطع فيديو انتشر بشكل واسع.

وأخذت المظاهر التي تهدّد بنية المجتمع الإماراتي تزداد خلال السنوات الـ10 الماضية، في وقت تُسخِّر دول العالم أموالاً طائلة ضمن ميزانيتها لنشر ثقافتها حول العالم.

وتواجه الإمارات، منذ وفاة الشيخ زايد آل نهيان عام 2004، غزواً فكرياً سريعاً للغاية، يلتهم ثقافة الدولة الخليجية التي تُعتبر امتداداً لجيرانها ثقافياً وفكرياً وقبلياً، ويسير بها نحو المجهول.

وفي يناير الماضي نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية تقريرا عن وضع الدين في الإمارات أبرزت فيه أن النظام الحاكم في أبو ظبي يتسامح مع كل الأديان إلا الإسلام!.

وتحت عنوان “في دولة عربية: المسيحيون والبوذيون واليهود يصلون”، قالت فيه: “في كل جمعة وبالطابق الرابع في مركز مؤتمرات بفندق في قلب هذا البلد العربي التجاري يصل آلاف من المسيحيين للصلاة ساعتين فيما يعتبر أكبر الكنائس سرية في العالم”.

وتقول الصحيفة إنه لا توجد هناك علامة لتدل المصلين على مكان “الصداقة” وهي الجماعة البروتستانتية التي ظهرت قبل عقد من الزمان في بلد غالبيته مسلمون ويتم فيه مراقبة نشاطات غير المسلمين الدينية ولا يتم السماح ببناء الكنائس إلا بتراخيص تظل محدودة.

إلا أن القيود على أماكن العبادة في الإمارات تم تخفيفها، وقررت الحكومة الإماراتية في محاولة لتسويق صورة “متسامحة” عنها ،أن يكون عام 2019 هو “عام التسامح” و أن هناك مساحة للبحث عن أرضية مشتركة في منطقة مزقتها الحروب.

وستظهر الإمارات موقفها من التعايش أثناء زيارة البابا فرنسيس لها في الشهر المقبل، وهي أول زيارة للبابا لشبه الجزيرة العربية. ويتضمن برنامجه المشاركة في حوار للأديان وقيادة قداس في ملعب كرة قدم سعته 120.000 شخص.

وبدأت “الصداقة” بعدد من الأشخاص ولكنها نمت وأصبحت تجذب 4.000 شخصا من كل الخلفيات الدينية لصلواتها في فندقين.

وتعكس هذه النشاطات انفتاح الإمارات لغير المسلمين والتي زادت في السنوات الماضية عندما بنت علاقات مع الدول الغربية التي تثمن حرية العبادة وبحثت عن طرق لإضعاف قوة ما تسميهم “المتشددين الإسلاميين”.

وبسبب هذا هناك معبد بوذي يخدم السيرلانكيين والكمبوديين والتايلانديين يعمل من داخل فيلا في دبي.

وكشف قادة عن معبد يهودي في دبي بعدما كان يعمل بشكل سري. وهناك معبد هندوسي تحت الإنشاء. وتخدم المؤسسات الدينية سكانا معظمهم من العمالة الأجنبية الوافدة من آسيا وأوروبا وغيرها.

وتقول الصحيفة، سمح حكام الإمارات ببناء الكنائس منذ الستينات من القرن الماضي وعبروا عن تسامح ديني أكثر من جيرانهم في السعودية الذين يمنعون أي شكل من العبادة لغير المسلمين.

وتؤكد الصحيفة، ورغم تسامحها مع الأديان الاخرى إلا أن الإمارات لا تظهر أي تسامح مع الإسلام. وتقدم الحكومة الخطب مكتوبة لائمة المساجد.

ففي الإمارات هناك 45 كنيسة تخدم 700 تجمعا مسيحيا. وعادة ما تقاس الصلوات والقداسات يوم الجمعة لأنها العطلة الرسمية في البلاد.

وبدأت ظاهرة الكنائس في الفنادق بدبي قبل عدد من السنوات وبعدما أصبحت الكنائس الموجودة غير قادرة على استيعاب العدد الكبير من المسيحيين. وبدأت التجمعات بالظهور في أنحاء دبي المختلفة إلا أن السلطات منعتها على خلفية مخالفتها للتعليمات.

ولم يتم السماح إلا لثلاث كنائس بما فيها “الصداقة” عقد اللقاءات في الكنائس بعد مناشدة للشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، والذي عين وزيرا للتسامح في عام 2017.

وطرح موضوع التجمعات التي لا تستطيع اللقاء بسبب ذلك القرار أثناء لقاء بين وفد من القادة الإنجيليين وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد. وعبر عدد من القادة المحليين عن أملهم بالتقدم التدريجي والتحسن في المستقبل.

فيما خرج القادة الإنجيليون من اجتماعهم مع محمد بن زايد بانطباع أن المنع لا علاقة له باضطهاد المسيحيين ولكن بسبب غياب التعليمات البيروقراطية للموافقة على بناء كنائس جديدة.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
Accept