استنجدت حكومة “الحوثيين ـ صالح” في صنعاء، اليوم الثلاثاء، بمجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، لوقف ما أسمتها، العمليات العسكرية التي ينوي التحالف العربي تنفيذها في السواحل الغربية لليمن، خاصة محافظة الحديدة وتحرير ميناء الحديدة الاستراتيجي من قبضة الجماعة.
وسلم هشام شرف، وزير الخارجية في حكومة صنعاء، التي شكلها الحوثيون وصالح مؤخرًا، اليوم، المنسق المقيم للأمم المتحدة بصنعاء جيمي ماكجولدرك، رسالة عاجلة موجهة لكل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس وأعضاء مجلس الأمن، على خلفية إعلان التحالف العربي محافظة الحديدة “منطقة عسكرية” بما في ذلك ميناء الحديدة.
وزعم شرف، وهو قيادي في حزب المؤتمر الموالي للمخلوع صالح، في رسالته، أن العمليات العسكرية في السواحل الغربية لليمن” ستُشكل دون أدنى شك تهديدًا لسلامة الملاحة البحرية الدولية في منطقة جنوب البحر الأحمر وباب المندب”، في إشارة ضمنية باستهداف سفن الملاحة الدولية في حال تم استهداف الحديدة.
وألمح وزير خارجية الحوثيين إلى إمكانية استئناف العملية السياسية والعودة إلى طاولة المفاوضات، مشترطاً ما أسماها “إلغاء العقوبات على عدد من القيادات اليمنية”. قائلًا: إن “استمرار هذه العقوبات يشكل حجر عثرة أمام أي تسوية سياسية قادمة”.
وطالب الأمم المتحدة بـ”الضغط باتجاه إجراء حوار يمني – سعودي بالتوازي مع الحوار اليمني – اليمني وصولًا إلى تسوية سياسية سلمية”.
وتعكس هذه الرسالة تخوف الحوثيين من هزيمة متوقعة حال تنفيذ التحالف العربي عملياته العسكرية المزمعة من أجل تحرير ميناء الحديدة الاستراتيجي الخاضع لسيطرة الحوثيين. رغم تأكيدات تقارير أممية بخطر استمرار سيطرة الحوثيين على هذا الميناء، حيث تنشط عصابات التهريب بتواطؤ عناصر الجماعة، كما أنه يشكل منفذًا لتلقي الدعم الإيراني المتمثل بتهريب السلاح لجماعة الحوثي وصالح.
وكانت جماعة الحوثي قد استنجدت أكثر من مرة بإيران وكان آخرها على لسان يحيى الراعي، رئيس البرلمان الذي يديره الحوثيون، خلال لقائه القائم بأعمال السفارة الإيرانية في صنعاء محمد فراهت، أمس الإثنين. حيث طالب إيران بالتحرك والعمل على وقف معركة تحرير ميناء الحديدة، التي ينوي التحالف العربي وقوات الشرعية شنها خلال الأيام القادمة، بهدف استعادة السواحل الغربية للبلاد.
ودعا الراعي إلى “توظيف التحرك السياسي والعلاقات الدبلوماسية الإيرانية مع كل الأصدقاء في سبيل تحقيق مواقف إيجابية تعمل على إيقاف “الاعتداء” على ميناء الحديدة وإيقاف “العدوان” بشكل نهائي وإحلال السلام”- حسب ما ذكرته وكالة سبأ الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وجاءت تصريحات رئيس البرلمان بعد أيام من تصريحات لزعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، دعا فيها إيران إلى “دور أكبر في المستقبل” دون الإفصاح عن ماهية ذلك الدور، وهل هو عسكري أم سياسي.
المصدر
مأرب برس