لا تراجع عن بسط نفوذ الدولة.. تعز: نجاح الحملة الامنية وسط ارتياح شعبي كبير

محرر 225 مارس 2019
لا تراجع عن بسط نفوذ الدولة.. تعز: نجاح الحملة الامنية وسط ارتياح شعبي كبير

عمت الأفراح وسادت حالة من السكينة العامة مدينة تعز القديمة بعد ايام عصيبة عاشها سكانها مع احتدام المواجهات المسلحة بين عناصر خارجة عن القانون والحملة الأمنية المكلفة بمطاردة هذه العناصر.

وأبدى أهالي المدينة ارتياحهم لنتائج الحملة الأمنية التي نفذتها السلطة المحلية بالمحافظة بالتعاون مع وحدات من قوات الجيش الوطني لبسط نفود الدولة على المدينة وحماية المواطنين وممتلكاتهم.

وعبر الأهالي عن ابتهاجهم بدحر تلك المجاميع المسلحة والعناصر الارهابية التابعة للمدعو ابو العباس(المدعوم من الامارات) من احياء المدينة القديمة وعبروا عن تلك الفرحة بوسائلهم الخاصة.

وكانت العناصر الخارجة عن القانون استخدمت مختلف الاسلحة بما فيها الصواريخ الحرارية، ومدافع الهاون وقذائف الآر بي جي اثناء مواجهتها للحملة الامنية التي خرجت لتعقبهم.

واستخدمت تلك العناصر وعصابات ابو العباس الارهابية المدنيين ومنازلهم دروع بشرية وثكنات عسكرية، ما جعل المدينة القديمة تعيش رعباً غير مسبوق؛.. فضلاً عن تعريضها منازل المواطنين للدمار والنهب وقيامها بترويع الاطفال والنساء والتهديد علناً بإحراق المدينة عبر استخدام الصواريخ الحرارية.

استخدام المواطنين دروع بشرية

وفي سياق الارتياح الشعبي لهذه الحملة ونتائجها كتب القاضي أحمد المجاهد منشورا على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تحدث فيه عن معاناة اسرته والعديد من الاسر جراء المواجهات المسلحة، خاصة مع استخدام العناصر الارهابية منازلهم دروع بشرية اثناء المواجهات واطلاق الصواريخ والقذائف من جوار المنازل ومن وسط الاحياء السكنية.

وقد قدم القاضي المجاهد شهادة مهمة في منشوره، اشار فيها الى قبح تلك الجماعات المسلحة الخارجة عن القانون وكيف انها عمدت الى ترويع الساكنين الامنين،.. موضحاً ما عاشته المدنية القديمة عموما وتجربته الخاصة مع افراد اسرته، حيث كانت تلك العصابات تطلق الصواريخ بالقرب من منزله الذي تعرض لأضرار كبيرة.

لا تهاون ولا تراجع للوراء

وفي ذات السياق اشاد الكاتب والناشط اليمني الدكتور كمال البعداني بنتائج الحملة الامنية وقال أن آمال ابناء المدينة والمقيمين فيها بالحياة الآمنة البعيدة عن فرق الموت والبلطجة والإتاوات متعلقة بعد الله وبما تقوم به السلطة المحلية واللجنة الامنية.

وطالب البعداني محافظ تعز بالاستمرار وعدم استثناء أي جماعة او مكون خارج اطار سلطة الدولة.

وأكد البعداني وهو يخاطب محافظ تعز نبيل شمسان إن “التهاون والتراجع اليوم ستدفع ثمنه تعز غاليا في الغد وستدفع ثمنه انت كذلك ولا ابالغ ان قلت لك بانك قد تجد مبنى المحافظة يوم من الايام مغلقاً في وجهك كما هو الحاصل في عدن؛ فمن ترك الحزم في وقته ندم”.

ودعا الدكتور كمال البعداني الكيانات والشخصيات الاجتماعية وكل ابناء تعز الى الالتفاف حول المحافظ ومساندة الحملة الأمنية من اجل الامن والاستقرار.

واختتم البعداني منشوره بمخاطبة أبناء تعز مساندة الحملة الامنية بالقول “ان لم تفعلوا ستندمون جميعا وستدفعون الثمن وقد لا يستطيع اطفالكم في المستقبل الخروج من المنازل خوفاً من الموت كما هو الحاصل في بعض المدن الاخرى”.

ارتياح كبير لنجاح الحملة الأمنية

من جانبه وصف الصحفي اليمني فاروق الكمالي الحالة المزاجية للناس في تعز بعد نجاح الحملة الامنية بانها عادت الى طبيعتها وان الناس مبتهجين لتحقيق نتائج ملموسة على الارض.

وقال الصحفي الكمالي في منشور له على فيسبوك : “على فكرة مزاج الناس تغير تماما اليوم،.. الحياة عادت لطبيعتها والناس مبتهجين بتسليم مقر كتائب ابو العباس في مجمع هايل للجنة الأمنية المكلفة من المحافظ، وازالة الخرسانات والمتارس واعادة تطبيع الحياة”.

واضاف الكمالي “كانت المدينة القديمة وسكانها رهينة وتحرروا اليوم وبدأت إدارة الامن تنفيذ انتشار امني في المنطقة واعلنت عن حملة أمنية جديدة في مناطق شمال وشرق تعز”.

وتابع الكمالي “المدينة القديمة كانت مربع مغلق وملف شائك ولغم كبير اذا انفجر يدمر تعز، وكان مؤجل من بداية التحرير، واعتقد تمت معالجته بشكل جيد وبأقل الأضرار ،استكمال الحملة الأمنية في بقية المناطق والقبض على المطلوبين والمتهبشين سيقود الى استقرار دائم وحقيقي”.

لا قانون لحكم العصابات

اما الاعلامي محمد الربع فقد دعا أبناء محافظة تعز  الى توحيد صفوفهم ضد الجماعات الارهابية والوقوف الى جانب الدولة في حملتها على العصابات الاجرامية.

وقال الربع في منشور له على صفحته بالفيسبوك مخاطباً أبناء تعز: “قفوا بصف الدولة حتى ولو كانت رماد.. قوانين الدولة وإن كانت خاطئة ممكن تعديلها، ولكن لا قانون لحكم العصابات”.

ولفت الربع إلى أن “الفرد الذي تختلف معه اليوم في جهاز الدولة قد يُغير ..ولكن في حكم المليشيات لا تغيير إلا في طريقة موت الضحايا”.

واختتم الربع منشوره بالقول : “لا يراد لهذه المدينة أن تستقر فإما أن تحكمها مليشيات تتبع صنعاء أو تظل تحت رحمة مليشيات تدار من عدن.. ولكن تعز كبيرة سيختنق بها أصحاب المشاريع الصغيرة.. ولن تحكمها الشعارات الخضراء ولا الرايات السوداء وحده علم اليمن سيرفرف فوق قلاعها”.

غلمان “دجوهم بالجناصات”

الناشط والكاتب اليمني فيصل علي قال أن “ما يجري في تعز اليوم لا يخص تعز وحدها بل يخص اليمن كلها، ولا يخص أهالي تعز بل يخص كل أبناء اليمن” في اشارة الى الحملة الامنية التي تنفذها السلطة المحلية على عناصر خارجة عن القانون.

واشار الاستاذ فيصل على في منشور له على صفحته بفيسبوك الى ان “تعز محط اهتمام كل شرفاء البلد ولن يستطيع غلمان “دجوهم بالجناصات” وغلمان الإمارات أن يجعلوا من تعز قضية قروية”.

وتابع الكاتب فيصل علي “تعز هي الشمال وهي الجنوب وهي الهضبة والسهل والوادي والجبل تعز هي اليمن”.

 

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق