أعلنت لجنة نوبل النرويجية اليوم الجمعة منح جائزة السلام للناشطة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، في قرار أثار ردود أفعال متباينة على الساحة الدولية.
وجاء اختيار ماتشادو البالغة 58 عامًا تقديرًا لجهودها في الدفاع عن الحقوق الديمقراطية بفنزويلا، حيث قالت اللجنة في بيانها الرسمي: “يحق لنا تكريم المدافعين عن الحرية عندما تغيب الديمقراطية”.
وأشار البيان إلى أن الجائزة تثمّن النضال السلمي الذي تخوضه زعيمة المعارضة الفنزويلية لتحقيق انتقال ديمقراطي في بلادها، حيث تعيش حاليًا مختفية عن الأنظار بعد منعها من خوض الانتخابات الرئاسية المقررة العام الجاري.
وردّ البيت الأبيض على القرار بغضب واضح، حيث هاجم المتحدث الرسمي ستيفن تشونغ عبر منصة “إكس” لجنة الجائزة، واصفًا إياها بالمتحيزة سياسيًا ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأضاف تشونغ في تغريدته: “الرئيس ترامب هو من يستحق التكريم لجهوده الحثيثة في صنع السلام وإنهاء النزاعات، لكن اللجنة تفضل الأجندات السياسية على الإنجازات الحقيقية”.
وفي سياق متصل، باركت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فوز ماتشادو، معتبرة أن الجائزة تمثل رسالة دعم واضحة لتطلعات الشعب الفنزويلي نحو انتخابات نزيهة واحترام الحقوق الأساسية.
وكشفت مصادر صحفية عن أن ترامب شنّ حملة ضغط مكثفة على اللجنة النرويجية في الأسابيع الماضية، في محاولة لنيل الجائزة التي طالما أبدى رغبة في الحصول عليها.
يذكر أن مراسم تسليم الجائزة المقررة في 10 ديسمبر القادم بأوسلو ستشهد منح ماتشادو جائزة مالية تقدر بنحو 1.2 مليون دولار، إلى جانب الميدالية الذهبية وشهادة التكريم التقليدية.