وجّه نشطاء يمنيون اتهامات للأمم المتحدة ومنظماتها العاملة في مجال الإغاثة، بالتواطؤ مع مليشيا الحوثي الإرهابية، بتسليمها المواد الإغاثية لقيادات المليشيا والتي بدورها تقوم ببيعها في الأسواق وحرمان المستحقين لها.
ويرى ناشطون أن الأكثر غرابة وإثارة للتساؤلات والشكوك، هو تسليم برنامج الغذاء العالمي قوافل الإغاثة إلى المليشيا، رغم إدانة الأولى للحوثيين ببيع وتوزيع المعونات فقط على المحسوبين عليها.
وكشف ناشط حقوقي أنها ليست المرة الأولى ولا الثانية التي يتعمد فيها برنامج الغذاء العالمي إيصال قوافل الإغاثة للحوثيين بالرغم من المطالبات المتكررة لهم لتوزيعها للمستحقين لها.
وأشار إلى أنه تم مطالبة برنامج الغذاء العالمي وغيرها من المنظمات الأممية بمذكرة رسمية، لاتخاذ آلية معينة وواضحة لتوزيع المعونات، إلا أنها تتجاهل كل تلك المطالب.
من جهته قال الناشط الحقوقي محمد سنان، إن دور الأمم المتحدة أصبح مشبوهاً في تعاملها مع الوضع في اليمن، مشيراً إلى أن تجاهلها لما يحدث من مجازر حوثية بحق أبناء حجور وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا، دلالة واضحة أن الأمم المتحدة لا يهمها سوى إنجاح دور مبعوثها الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث مهما ارتكبت العصابة الحوثية من مجازر وجرائم حرب.
وأكد سياسيون وقانونيون أن عدم إدانة الأمم المتحدة لجرائم الحوثي بمثابة دعم ومساندة لهم لمواصلة انتهاكاتهم بحق أبناء الشعب اليمني.
وأشاروا إلى أن العصابة استغلت تغاضي الأمم المتحدة لجرائهم ليواصلوا أعمال الإبادة والتنكيل لكل من يرفض الانضمام إليهم أو يناهض سياستهم الإرهابية والقمعية.