تسبب تصريح جديد لرئيس ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي الممول اماراتياً، عيدروس زبيدي، بحالة غضب وحنق كبيرة لدى الشارع اليمني بشكل عام، والجنوبي بشكل خاص.
وقال الزبيدي في مقطع صوره في لندن ” إن بريطانيا لم تكن محتلة لجنوب اليمن بل ساهمت في حفظ الأمن والاستقرار بمدينة عدن وموانئها.
وأضاف الزبيدي لدى وصوله أحد الفنادق في لندن قادما من الإمارات ” إن بريطانيا لها إرث حضاري وثقافي مع الجنوب خلال فترة بقائها هناك.
ولقي تصريح الزبيدي الذي وصف بالخطير هجوماً كبيراً من قبل أنصار الحراك الجنوبي وناشطين من أبناء المحافظات الجنوبية على خلفية تصريحه الأخير الذي وصف بالانهزامي في أول وصول له إلى بريطانيا.
وركز هجوم اليمنيين على الزبيدي في أين وضع الزبيدي خلال تصريحه ثورة 14 أكتوبر التي قامت ضد المستمعمر البريطاني ودماء الشهداء التي سقطت في سبيل تحرير المحافظات الجنوبية كما استشهد آخرون بصور لعمليات القمع والتنكيل التي كانت تمارسها القوات البريطانية بحق المواطنين في عدن.
وأضاف آخرون ” كان بإمكان الزبيدي أن يدلي بتصريح أرقى حفاظاً على سيادة المناطق اليمنية إلا أن الحالة التي وصلت إليها قيادة المجلس الانتقالي من التخبط قد تكون وصلت ذروتها محاولة التقرب بأي حال لدى السلطات البريطانية التي تلعب دوراً كبيراً في ملف الأزمة اليمنية.
من جانبه قال الأكاديمي الدكتور محمد عبدالهادي في منشور على حائطه بالفيسبوك رداً على عيدروس الزبيدي : “لا لا يارئيس المجلس الانتقالي كانت بريطانيا مستعمرة لعدن والمحميات الغربية والشرقية ولمدة 129 عاما وليست شريكاً، الشراكة شئ والاستعمار شئ أخر والا لماذا جاءت الثورة”.
واضاف :” طبعا اعتبرها من يوم حادثة المطار والقنبلة التي رماها خليفة والاستقلال في نوفمبر 67 وإعلان جمهورية اليمن الجنوبية بعدها جمهورية اليمن الديمقراطية حتى عام 90 حين سلم الرفاق في الحزب الأشتراكي الجنوب بشعبه وأرضه وثرواثة للشمال ولصالح ومشائخه ،هذا هو تاريخ الجنوب الذين يعرفه كل الجنوبيون الأحرار”.
واستطرد :”وفي كل الأحوال يظل ماقاله الزبيدي اليوم موقف يعبر عن مجلسه وربما أراد من ذلك استرضاء المملكة المتحدة للوقوف إلى جانبهم…أو من منطلق السياسة هي فن الممكن .. ولكن في الأخير يظل هو موقف الانتقالي لا اقل ولا اكثر”.