كشفت تقارير إعلامية عن أن الفصائل الجنوبية التي تعمل على انفصال جنوب اليمن تلقت صفعة مدوية، تمثلت في إفشال المؤتمر الأول للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي أعلن عن تشكيله عقب الإطاحة بمحافظ عدن السابق عيدروس الزبيدي.
وفرضت المملكة العربية السعودية بالقوة على مسؤولي المجلس إلغاء انعقاد الجلسة الأولى التي كان من المقرر لها أن تنعقد في الـ18 من شهر رمضان الجاري بمدينة المكلا بعد استدعائها لمحافظي المحافظات الجنوبية للحضور إلى المملكة حيث ذكرت مصادر من الرياض أن السعودية وجهت تحذيرا شديدا لأعضاء المجلس حال تجاوزهم لقوات التحالف وعقد الجلسة الأولى.
واعتبر محللون ومتابعون ذلك القرار بالصفعة المدوية للفصائل الجنوبية والإمارات التي تسعى للانفراد بجنوب اليمن وفق أجندات خاصة وأطماع شخصية تخالف توجهات التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
وتوقع الكاتب والسياسي الجنوبي “عبدالله ناجي” أن يكون الفشل مصيراً للمجلس الانتقالي الجنوبي .
وقال في تصريح نشره موقع صحيفة “عدن الغد” انه عندما تكون المقدمات غير صحيحه بكل تأكيد ستكون النتائج غير صحيحة.
مضيفا بالقول :” المجلس الانتقالي جاء كردة فعل لإقالة المحافظ عيدروس لهذا اعتقد ان الفشل هو مصيره المتوقع فأي عمل سياسي ارتجالي لن يكتب له النجاح وتجارب الحياة تؤكد صحة مانقوله .
وتابع قائلا :” للعلم انا لست ضد المجلس أو قيام كيان جنوبي مثلما يعتقد البعض من عوام الناس، انا هنا ضد العمل السياسي الذي تسيره العواطف المصحوبة بالحماس الثوري وليس العقلانية السياسية التي ينتهجها المحترفين السياسيين ،ونعرف جميعاً أن الجنوب ضاع بسبب العواطف السياسية الجنونية أحياناً ، ولهذا يجب أن نتعظ من دروس الماضي المأساوي للجنوب ، ولا نكرر أخطاء الماضي الشمولي الذي يحاول البعض إعادتها مرة أخرى خاصة عقلية الإقصاء للآخر” .
واختتم قائلا :” اعتقد ان المشهد الجنوبي اليوم بحاجة ماسة إلى محطة تقييم ومراجعة من قبل كل القوى السياسية الفاعلة والمحترفة سياسة لتكون مخرجات التقييم الخروج برؤى سياسية واقعية تخدم حل قضيتنا العادلة بما يتناسب والمتغيرات الجديدة ، محليا واقليمياً ودوليا، ويجب أن يتم ذلك وفقاً وقاعدة التوافق السياسي للجميع دون إقصاء لأحد”، وفق قوله.