في تصريحات مثيرة للجدل، كشف عيدروس الزبيدي، عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عن تشاؤمه إزاء إمكانية إنهاء سيطرة الحوثيين على شمال اليمن.
وأوضح الزبيدي، خلال حديثه لصحيفة “الغارديان” البريطانية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الحل العسكري أو السياسي لم يعد مجدياً لتحرير المناطق الخاضعة للميليشيات المدعومة من إيران.
وأشار إلى أن تصعيد الهجمات على خطوط الملاحة البحرية، بالإضافة إلى تصنيف الولايات المتحدة للحوثيين كمنظمة إرهابية، زاد من تعقيد الأزمة وأغلق أي أفق للحلول التفاوضية.
ولفت الزبيدي إلى أن الوضع الحالي يتطلب اعتماد صيغة “الدولتين” كحل نهائي للصراع بين الشمال والجنوب، مؤكداً أن وحدة اليمن لم تعد خياراً قابلاً للتنفيذ في الظروف الراهنة.
وتطرق إلى القرارات الأخيرة التي أصدرها بتعيين مسؤولين في مناصب محورية، واصفاً إياها بمحاولة لضمان مشاركة الجنوب في صنع القرار، بعد سنوات من التهميش.
وأضاف أن تراجع الخدمات الأساسية في المناطق الجنوبية دفع المجلس الانتقالي إلى اتخاذ خطوات استباقية للحفاظ على دعم المواطنين، الذين باتوا يشعرون بإحباط متزايد جراء تدهور الأوضاع المعيشية.
يذكر أن المجلس الانتقالي الجنوبي يسيطر على عدن وأجزاء واسعة من الجنوب، ويمثل أحد الأطراف الرئيسية في الصراع اليمني، رغم الخلافات الداخلية مع مجلس القيادة الرئاسي.
وكانت الرياض قد تدخلت مؤخراً لاحتواء الأزمة الناجمة عن قرارات الزبيدي، التي اعتُبرت خرقاً للصلاحيات الرئاسية، مما دفع المجلس إلى مراجعة تلك القرارات في خطوة لتهدئة التوترات.