دعا وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس الثلاثاء، النظام السوري لاتخاذ إجراءات من أجل العودة لمقعد سوريا المُجمد في الجامعة العربية منذ 7 سنوات.
وقال الوزير المصري في مؤتمر صحفي مع نظيره المغربي، ناصر بوريطة، في القاهرة: إن “عودة مقعد سوريا إلى الجامعة العربية مرهون بقرار مجلس الجامعة واعتماده في القمة المقبلة”، المزمعة في مارس المقبل بتونس.
وأردف شكري: “عدم إقدام الحكومة السورية (نظام الأسد) على اتخاذ الخطوات الضرورية للحفاظ على الأمن والاستقرار والسيادة وتفعيل المسار السياسي للخروج من الأزمة، يجعل الأمر على ما هو عليه”.
وعبر شكري عن أمله في أن “تتطور الأمور في سوريا على المستوى الإيجابي”.
وبيّن أن “الصراع العسكري في سوريا لم يأت بأي نتيجة إيجابية، وإنما كان له تأثيره البالغ على الشعب السوري”.
وأعلنت تونس ترحيبها بعودة سوريا، بقيادة نظام بشار الأسد، إلى جامعة الدول العربية، وذلك في إطار التحضيرات لانعقاد القمة العربية المقبلة في تونس.
وأكد الموفد الرئاسي التونسي إلى لبنان، لزهر القروي الشابي، في تصريح للصحفيين بمطار بيروت الدولي، الأحد الماضي: إن “الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي أوفدني لشقيقه رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون لتسليمه دعوة لحضور القمة العربية التي ستعقد في تونس في مارس المقبل”.
وعلق وزراء الخارجية العرب عضوية نظام الأسد في الجامعة العربية في نوفمبر 2011، لرفضه خطة عربية لتسوية الأزمة في البلاد بعد عدة أشهر من تصاعد العنف ضد المتظاهرين المطالبين برحيله.
وخلال الفترة السابقة بدأت بعض الأنظمة العربية تتسابق إلى تطبيع علاقاتها مع نظام الأسد، وعلى رأسها أبوظبي، التي فتحت سفارتها الشهر الماضي، معتبرة أن إعادة فتح سفارتها في دمشق تهدف إلى “تفعيل الدور العربي” بسوريا.
أيضاً أعادت البحرين تفعيل سفارتها في دمشق أسوة بالإمارات، بالإضافة إلى حديث عن خطوة سعودية في الاتجاه ذاته، فضلاً عن إجراء عمر البشير زيارة تعد الأولى من نوعها لرئيس عربي لدمشق منذ عام 2011