مدفوعا بضغوط العقوبات الأميركية، جدد الرئيس الإيراني حسن روحاني، الثلاثاء، تهديده بإغلاق مضيق هرمز، الذي يمر عبره نحو ثلث إجمالي صادرات النفط العالمية التي تنقل بحرا.
وقال روحاني في كلمة أدلى بها في محافظة سمنان ونقلها التلفزيون إن “على أميركا أن تعلم …أنها غير قادرة على منع تصدير النفط الإيراني”.
ويلعب المضيق، الذي يقع عند جنوب الخليج، دورا حيويا في إمدادات الطاقة العالمية.
وكان روحاني أدلى بتهديدات مشابهة في السابق، خاصة بعدما هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتقليص صادرات إيران من النفط لصفر.
ولاقت تهديدات الرئيس الإيراني ترحيبا من قبل عدد كبير من المسؤولين الإيرانيين، بينهم قائد فيلق القدس، الجناح القوي للحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني.
وتطلق إيران هذه التهديدات منذ الثمانينيات، ردا على ضغوط دولية، لكنها لم تنجح بتنفيذها.
وأعادت واشنطن فرض عقوبات على إيران، منها حظر نفطي، بعد انسحابها في مايو من الاتفاق النووي التاريخي الموقع عام 2015 بين طهران والدول الست الكبرى.
وهددت واشنطن بوقف مبيعات إيران من النفط، لكنها منحت إعفاءات مؤقتة إلى ثماني دول.
وكان روحاني هدد بإغلاق الخليج في يوليو عندما وجه تحذيرا إلى الولايات المتحدة.
وقلل الرئيس من أهمية التداعيات الاقتصادية للعقوبات، واتهم وسائل الإعلام بتضخيم مشكلات الدولة.
وقال أمام الحشود: “لا تضخم مرتفعا، ولا نسبة بطالة عالية ستهددنا. يجب أن يتوقف الناس عن قول ذلك في الصحف”.
وبحسب التقرير الأخير للبنك المركزي الإيراني بشأن أرقام التضخم فإن أسعار المواد الغذائية ارتفعت 56 في المئة على أساس سنوي في أكتوبر.
وأقر روحاني بوجود “بعض المشكلات” لكنه أكد مواجهتها في مشروع الموازنة الجديدة الذي سيقدم في 16 ديسمبر.
وأشار إلى أن الحكومة ستواصل الدعم للمواد الغذائية الأساسية وسترفع أجور القطاع العام ومعاشات التقاعد بنسبة 20 في المئة.