أفادت مصادر عسكرية الثلاثاء بأن طيران تحالف دعم الشرعية في اليمن، شن غارات مكثفة على مواقع الميليشيات في الجهتين الجنوبية والشرقية من مدينة الحديدة .
وأكدت المصادر أنه تم قصف تحصينات الحوثيين في الجهة الشمالية بدعم من البوارج البحرية للتحالف.
كما أكد مصدر عسكري بأن هذه الضربات تأتي تمهيدا لعملية عسكرية لتطهير الحديدة ومينائها الاستراتيجي.
وكان الجيش اليمني قد دفع الاثنين، بتعزيزات عسكرية جديدة باتجاه مثلث “كيلو 16″، إلى المدخل الشرقي لمحافظة الحديدة.
فبعد عملية تمشيط واسعة قامت بها ألوية العمالقة خلال اليومين الماضيين للمزارع المحيطة بـ “كيلو 16″، وصلت آليات عسكرية متطورة لتأمين الطريق الرابط بين صنعاء والحديدة وقطع خطوط الإمداد وملاحقة فلول الميليشيات الفارة نحو المراوعة، والتي تقوم بزراعة الألغام لإعاقة تقدم الجيش نحو مركز المدينة.
من جانب اهر تمكنت قوات الجيش اليمني من التقدم في جبال مران والوصول إلى مشارف ضريح “حسين الحوثي” بالجميمة بعد مواجهات عنيفة مع الحوثيين، الذين يحاولون استحداث مقابر جديدة في المنطقة لاستيعاب قتلاهم.
وأكد “قائد اللواء الثالث عروبة في الجيش اليمني اللواء عبد الكريم السدعي لـ”العربية”، أن قواته أحرزت تقدماً صوب مناطق جرف سلمان بشمال مران، الذي يتخذه زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي مأوى ومقرا لإقامته.
وأشار المصدر إلى أن هذا التقدم من ضريح حسين الحوثي جاء بالتزامن مع الاقتراب من جرف سلمان، ونوّه إلى ما يمثله هذا الوكر من قدسية بالنسبة للحوثيين، فضلاً عن زعيمهم الذي خسر خلال 10 أيام أكثر من (1300) قتيل في سلسلة جبال مران بمديرية حيدان فقط.
وأكد السدعي زيادة أعداد قتلى الحوثيين في مران، حيث سارعوا خلال الأيام القليلة الماضية إلى استحداث عدد من المقابر لمواجهة النقص في المقابر، في حين تتوجس الجماعة من السقوط الوشيك لمعقلهم.
وتلعب قوات التحالف بقيادة السعودية دوراً هاماً ومباشراً في المعركة، من خلال عمليات استهداف تحركات مواقع الحوثيين.
ويعتبر “جرف سلمان” مقر قيادة زعيم المتمردين الكائن بجبال مران الواقع بمديرية حيدان جنوب غرب محافظة صعدة، وسبق لمؤسس الميليشيات “حسين الحوثي” أن اتخذه مقرا له قبل أن يقتل في 10سبتمبر من العام 2004م على يد الجيش اليمني.
*العربية نت