مع تدهور العملة ووصولها إلى درجات سحيقة لم تكن متوقعة يتلاشى دخل الفرد، وترتفع الأسعار بالتوازي مع الانهيار بمعادلة عكسية.
ولا يخفي الشارع مخاوفه التي تترافق وتحذيرات من نتائج وخيمة وسيئة مترتبة عن انهيار العملة الوطنية، في ظل استمرار المعارك والحرب الدائرة التي ألقت بظلالها على حياة الأسرة اليمنية.
وتتزايد المخاوف لدى سكان العاصمة المؤقتة عدن مع استمرار انهيار العملة المحلية وتفاقم الوضع المعيشي المتردي للمواطن العدني كغيره من اليمنيين.
ويحذر خبراء اقتصاد من ان تهاوي أسعار صرف العملة المحلية أمام العملات الأجنبية في السوق الموازية يشكل انعكاساً خطيراً على أسعار السلع الاستهلاكية إذ تستورد اليمن ما نسبته 90% من احتياجاتها من الخارج.
وتسود السوق المالية والاقتصادية مخاوف كبيرة من استمرار انهيار الريال اليمني أمام الدولار الأميركي، وقال مصرفيون لـ”الصحوة نت” إن الدولار عاود ارتفاعه في تداولات اليوم حيث وصل سعر صرف الدولار إلى 557 ريال للشراء في حين وصل سعر البيع الى 560 ريالا .
وبحسب مراسل “الصحوة نت” فان شركات الصرافة في العاصمة المؤقتة عدن بدأت في التوقف عن بيع وشراء العملات الأجنبية منذ امس الثلاثاء في محاولة لوقف تصاعد انهيار سعر العملة المحلية أمام سائر العملات الأجنبية.
وكانت شركة عدن للصرافة كبرى الشركات في عدن قد اعلنت عن التوقف نظراً للارتفاع المستمر في أسعار الصرف وتدهور الريال اليمني أمام العملات الأجنبية.
وتشهد العاصمة المؤقتة عدن ارتفاعا في اسعار المواد الغذائية بسبب تدهور العملة اليمنية امام العملات الأجنبية الأمر الذي ادى الى احتجاجات شعبية في عدد من المديريات للمطالبة بالتدخل لإيقاف الانهيار .