حذرت السلطات المحلية بمحافظة الحديدة مليشيا الحوثي الايرانية من مغبة احتجاز السفن التجارية بميناء الحديدة.
وكانت قيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، قد اعلنت إن الميليشيا الحوثية تحتجز السفينة «G Muse» بميناء الحديدة، بينما دخلت السفينة Volante الميناء بعد 40 يوماً من احتجازها.
وقال وكيل أول محافظة الحديدة وليد القديمي لـ«الشرق الأوسط»: «دخلت إحدى السفن للتفريغ في ميناء الصليف، وما زالت باقي السفن في عرض البحر، منها 5 سفن في غاطس ميناء الحديدة، وسفينة في غاطس ميناء الصليف، وببقاء سيطرة الحوثي على الميناء ستبقى السفن متأخرة في الوصول ومحتجزة لأسباب غير معروفة».
وذهب إلى أن الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران ما زالت تستغل ميناء الحديدة إلى يومنا هذا في نهب المعونات الإنسانية واستغلال حرص الشرعية والتحالف على استمرار عمل الميناء من أجل الجانب الإنساني.
وبيّن، أن ميليشيا الحوثي فرضت على سفن التجار إتاوات، وتنهب ما يوجد في الحاويات بطريقة غير قانونية، مستغلة سيطرتها على الميناء، محذراً من أن استمرار تحكم الحوثيين بميناء الحديدة سيوقف ويعطل دخول السفن ويتحكم في المساعدات الغذائية والإنسانية ونهبها وعدم إيصالها إلى مستحقيها.
من جهته، قال محافظ محافظة الحديدة الدكتور الحسن علي طاهر، إن الجيش الوطني المدعوم من المقاومة اليمنية والتحالف لدعم الشرعية في اليمن يعد العدة للاستمرار في العمليات العسكرية لتحرير الحديدة بعد أن رفض الحوثي الانسحاب الآمن من الحديدة ومينائها.
وقال المحافظ لـ«الشرق الأوسط»: نعد العدة للاستمرار في العمليات العسكرية؛ فلغة الحسم العسكري هي اللغة الوحيدة التي يفهمها الحوثيون (…) فهم يجيدون المراوغة، ولا يحترمون كلمتهم، ولن يجدي معهم نفعاً سوى الحسم العسكري لتحرير الحديدة وبقية المناطق التي تحت سلطتهم، والقضاء على المشروع الإيراني في اليمن.
وأضاف: «من المتوقع وليس الغريب رفض الحوثي المبادرة التي تقدم بها المبعوث العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث، الذي أصر على إعطاء فرصة للحوثيين، فميليشيا الحوثي التي انقلبت على الشرعية في اليمن لم تجنح منذ انقلابها للسلم، وترفض كل الحوار وسبل السلام»، مشيراً إلى أن زيارات المبعوث الأممي «في كل مرة متوقعة نتيجتها، والحل الوحيد هو الحسم العسكري».
وزاد: «الحوثي يعلم أن العمليات العسكرية ستستمر، وأن سقوطه أوشك، ولأجل ذلك يقوم بحشد المقاتلين للحديدة واستخدام المواطنين دروعاً بشرية، لكنه لا يعلم أن المواطنين أنفسهم هم من سينقلبون عليه في الداخل وسيكونون السبب في تحرير مناطقهم والقضاء على مشروعه الفارسي المدعوم من إيران».