أثارت الحلقة الأولى من برنامج “عاكس خط” التي تبثه فضائية “يمن شباب” ويقدمه الإعلامي الساخر “محمد الربع” جدلاً في أوساط النشطاء اليمنيين في مواقع التواصل الإجتماعي.
وتمحورت فكرة الحلقة حول تجسيد طبيعة علاقة الرئيس السابق علي صالح بمقربين منه وجماهيره التي طالما هتفت من أجله وركن إليها، الى أن انتهى بها الأمر الى خذلانه والتخلي عنه عندما أقدم الحوثيون على قتله مطلع ديسمبر الماضي، ليتحول لاحقاً في نظر تلك الجماهير وقيادات في حزبه الى مجرد “خائن”.
وأثارت الحلقة حفيظة أنصار صالح حيث لجأ بعض النشطاء الى توجيه إنتقادات على ماورد في الحلقة، فيما ذهب آخرون للإشادة بالحلقة التي اعتبروها تجسد لواقع تلك الجماهير والقيادات التي تخلت عن صالح عندما فقدت مصالحها.
وكان أبرز الناقدين، محمد عزان، الذي اعتبر، تناول صالح وجماهيره بالسخرية في أولى حلقات الموسم من عاكس خط ” ينكأ الجراح ويوسع فجوةً نحن بحاجة إلى رَدْمها”.
الناشط المؤتمري احمد البحيح هو الآخر، يرى أنه لم يجد أي معنى لحلقة اليوم من برنامج عاكس خط ولم يجد لها اي جدوى أو فائدة – حسب قوله.
أما الكاتبة فكرية شحرة، فقد أشادت بالحلقة، وأشارت الى أنها لم تتعرض لصالح بأي إساءة وقالت ” كان النقد موجه لجماهير الزعيم الذي خذلته فقط، فلا تزايدوا على أخلاق الوطنيين أبدا “.
من جهته، يقول الباحث فهد سلطان، “صالح لم يكن مواطناً عادياً، بل رئيس دولة لأكثر من ثلث قرن، هذا تاريخ في حياته وبعد مماته”، ويصيف “للمتباكين نقول: الله خلد فرعون وجعل من طغيانه عبرة في آيات تُتلى الى قيام الساعة”.
ويقول الصحفي عامر الدميني “مجرد حلقة تلفزيونية من عاكس خط وتم تجميع مواد تلفزيونية فيها من إعلام صالح نفسه وكشفت أنفس وأرواح كثيرة”.
بدوره، أشاد الصحفي غمدان اليوسفي ببرنامج عاكس خط ومقدمه محمد الربع الذي يجتهد فينال حضوراً كبيراً، وقال أنه” يظل أقوى برامج القنوات اليمنية وأكثرها مشاهدة”.