عبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الجمعة عن اعتذاره بعد اتهامه بمعاداة السامية وذلك بعدما قال في كلمة إن الاضطهاد التاريخي لليهود الأوروبيين نجم عن سلوكهم وليس دينهم.
وأدان عباس في بيان أصدره مكتبه في رام الله معاداة السامية وقال إن المحرقة “أشنع جريمة في التاريخ”. وصدر البيان بعد اجتماع للمجلس الوطني الفلسطيني استمر أربعة أيام أدلى خلاله عباس بالتصريحات عن اليهود.
وجاء في البيان “إذا شعر الناس بالإهانة من خطابي أمام المجلس الوطني الفلسطيني، وخاصة من أتباع الديانة اليهودية، فأنا أعتذر لهم. وأود أن أؤكد للجميع أنه لم يكن في نيتي القيام بذلك، وأنني أؤكد مجددا على احترامي الكامل للدين اليهودي، وكذلك غيره من الأديان السماوية”.
ووجه قادة إسرائيليون ويهود ودبلوماسيون انتقادات لعباس (82 عاما) واتهموه بمعاداة السامية وإنكار المحرقة بعد تصريحاته يوم الاثنين خلال كلمته الافتتاحية أمام المجلس الوطني الفلسطيني.
وفي فقرة مطولة بشأن التاريخ قال عباس إن اليهود “كانوا كل 10-15 سنة يتعرضون لمذبحة من دولة ما، منذ القرن الحادي عشر حتى الهولوكوست”.
وسارع وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان برفض اعتذار عباس. وكتب على تويتر “أبو مازن ناكر بائس للمحرقة أعد رسالة دكتوراه عن إنكار المحرقة ونشر لاحقا كتابا عن إنكار المحرقة. هذه الطريقة التي يجب معاملته بها. اعتذاراته غير مقبولة”.
ويوم الأربعاء اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عباس بمعاداة السامية وإنكار المحرقة.
وفي القدس وصف مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف بأنها “مزعجة جدا”.
وطلبت الولايات المتحدة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم الجمعة إدانة تصريحات عباس بوصفها “غير مقبولة ومزعجة بشدة” و”لا تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني أو تخدم السلام في الشرق الأوسط”. ويتعين صدور مثل هذه البيانات بموافقة جميع الأعضاء.