أفادت وكالة الأنباء العالمية “رويترز” نقلا عن مصادر أمنية، ارتفاع عدد قتلى قوات الأمن المصرية في الاشتباكات التي وقعت أمس، الجمعة، مع مسلحين بمنطقة الواحات في محافظة الجيزة إلى 58 قتيلا.
ضباط ورتب كبيرة
وأوضح مصدر أمنى، أن 11 ضابط بالعمليات الخاصة قتلوا، كان من بينهم العميد امتياز كامل، والنقباء عمر صلاح وإسلام مشهور، كما أن هناك 3 ضباط أيضا من قطاع الأمن الوطنى، بينهم أحمد السيد وأحمد جابر.
وأشار المصدر الأمنى، إلى أن الداخلية استعانت بطائرات هليكوبتر لمحاصرة الإرهابيين عند الكيلو 135 بالواحات البحرية في الجيزة، كما تم إصابة 5 شرطيين، بينهم العميد إبراهيم الشنكوتي بطلق ناري، وتم نقلهم إلى مستشفى أبشواي.
ونقلت وكالة رويترز بالأمس، عن مصادر قولها إن الاشتباكات وقعت عندما انطلقت قوة أمنية في عملية لمداهمة موقع يعتقد أنه يؤوي ثمانية أفراد من حركة سواعد مصر (حسم) التي تنفذ عمليات ضد الشرطة المصرية، مضيفة أن المسلحين استخدموا قذائف صاروخية من طراز “آر بي جي” وعبوات ناسفة، مما أوقع خسائر بشرية كبيرة في القوة التي وصفتها الوكالة بـ”الكبيرة”.
أول رد رسمي على الحادث الإرهابي
وأصدرت وزارة الداخلية المصرية، بيانًا رسميًا عن أحداث الواحات، والتي أدت لمقتل عدد كبير من رجال الشرطة.
وقال البيان: «فقد وردت معلومات لقطاع الأمن الوطني تفيد باتخاذ بعض هذه العناصر الإرهابية للمنطقة المتاخمة للكيلو 135 بطريق الواحات بعمق الصحراء مكاناً لاختبائها، ومساء أمس 20 الجاري تم إعداد مأمورية لمداهمة تلك العناصر وحال اقتراب القوات واستشعار تلك العناصر بها قامت بإطلاق الأعيرة النارية تجاهها حيث قامت القوات بمبادلتها إطلاق النيران، مما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من رجال الشرطة ومصرع عدد من هذه العناصر، وتقوم القوات حالياً بتمشيط المناطق المتاخمة لمحل الواقعة وجار الإفادة بما يستجد من معلومات».. بحسب نص البيان.
ضعف شبكات الاتصال وقلة الخبرة
وكان مصدر أمني كشف أن ضابط شرطة برتبة مقدم لم يتمكن من الاتصال بأحد القيادات لسرعة إرسال دعم بري وجوي لمحاصرة العناصر الإرهابية في منطقة الواحات بالوادي الجديد، في بداية الأحداث.
وقالت المصادر إن ضعف شبكات الاتصال أدى إلى صعوبة التواصل بين قوات الأمن، موضحة أن العناصر الإرهابية كانت أكثر دراية بمداخل ومخارج المنطقة.
تشديدات أمنية كبيرة
وطالبت وزارة الداخلية، قوات الأمن بمديريات الجيزة والفيوم والوادي الجديد، بالتنسيق فيما بينهم لمحاصرة عناصر الخلية الإرهابية بمنطقة الواحات.
ونشر قوات الأمن عدة أكمنة ثابتة ومتحركة، بمحيط موقع الاشتباكات، لضبط العناصر الإرهابية.
أفدح خسائر الشرطة المصرية خارج سيناء
ويعتبر هذا العدد من القتلى والجرحى من أفدح خسائر الشرطة المصرية خارج سيناء منذ تزايد الاضطراب الأمني في البلاد قبل أربع سنوات.
وقال الخبير الأمني المصري اللواء رفيق حبيب في اتصال مع “الجزيرة” إنه كان لا بد من التنسيق بين الشرطة والقوات المسلحة المصرية لتفادي هذه الخسائر، نظرا لأن منطقة الاشتباكات منطقة مفتوحة تشبه مواقع المواجهة في شبه جزيرة سيناء.