أثار فوز العالم الكيميائي عمر مؤنس ياغي بجائزة نوبل للكيمياء يوم 8 أكتوبر 2025 نقاشًا واسعًا حول جذوره وجنسيته، حيث انقسمت وسائل الإعلام والجمهور بين تصنيفه كعالم سعودي أو أردني.
وُلد ياغي في العاصمة الأردنية عمان عام 1965 لعائلة فلسطينية هُجرت من يافا عام 1948، ونشأ في ظروف بسيطة قبل أن ينتقل إلى الولايات المتحدة في سن الـ15 ليكمل مسيرته الأكاديمية هناك.
وبينما تؤكد السير الذاتية الرسمية على أصله الأردني الفلسطيني، إلا أن منحه الجنسية السعودية عام 2021 بموجب مرسوم ملكي أضاف بعدًا جديدًا للجدل.
وتصدرت العبارة “العالم السعودي عمر ياغي” منصات الإعلام السعودي، في حين ركزت وسائل الإعلام الأردنية والفلسطينية على هويته العربية الأولى.
وأكد الحساب الرسمي لجامعة كاليفورنيا بيركلي، حيث يعمل ياغي أستاذًا، أن الجائزة مُنحت له بصفته عالمًا أمريكيًا، مما زاد من تعقيد النقاش.
وتصدر هاشتاغ #عمر_ياغي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تفاعل الآلاف بين مؤيد لنسب الإنجاز للسعودية، ومؤكد على جذوره الأردنية الفلسطينية.
وجاءت تصريحات ياغي السابقة، التي عبّر فيها عن امتنانه لحصوله على الجنسية السعودية، لتعمق الجدل دون أن تلغي انتماءاته الأخرى.
يُذكر أن ياغي حصل على الجائزة تقديرًا لأبحاثه في تطوير “الأطر المعدنية العضوية”، التي تُستخدم في مجال استخلاص المياه من الهواء وتخزين الطاقة، وهي تقنيات قد تسهم في حل أزمات بيئية حادة، خاصة في المنطقة العربية.
وبينما يستمر النقاش، يبقى إنجاز ياغي علامة فارقة في تاريخ العلم، وهو ما يعكس التعددية الثقافية التي شكلت مسيرته، بدءًا من الأردن ومرورًا بأمريكا ووصولًا إلى السعودية.
