كشفت تحقيقات أمنية عن تفاصيل مثيرة في قضية سرقة قطعة أثرية نادرة من المتحف المصري بالتحرير، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على شبكة إجرامية متورطة في الواقعة.
وأوضحت التحريات أن المتهمين قاموا بصهر الأسورة الذهبية التي يعود تاريخها إلى 3000 عام، وبيعها عبر وسطاء في سوق الذهب.
وتبين أن الواقعة تعود إلى التاسع من سبتمبر الجاري، حينما تمكنت إحدى موظفات المتحف، وهي أخصائية ترميم، من سرقة القطعة الأثرية باستغلال عملها داخل المعمل الخاص بالترميم.
وبحسب بيان لوزارة الداخلية، فإن الموظفة تواصلت مع تاجر فضيات في منطقة السيدة زينب، الذي بدوره باع القطعة لصاحب ورشة ذهب بمبلغ 180 ألف جنيه مصري.
وأشار البيان إلى أن صاحب الورشة قام ببيع القطعة إلى عامل في مسبك ذهب، حيث تم صهرها ضمن مصوغات أخرى لإعادة تشكيلها، مقابل 194 ألف جنيه.
وبعد تكثيف الجهود الأمنية، تم ضبط جميع المتورطين، الذين اعترفوا بارتكاب الجريمة، كما تم استرداد المبالغ المالية المتحصلة من بيع القطعة الأثرية.
قبل قليل…
القبض على سارقي الإسورة الأثرية.
المؤسف أنهم صهروا القطعة الذهبية التي يُقدر عمرها بـ 3000 عام وباعوها عبر وسطاء.
الذي سهل لهم هذه العملية موظفة المتحف التي تعمل أخصائية ترميم وقبضوا عليها معهم. https://t.co/f80CH2G0xY pic.twitter.com/Scd5igProa
— إياد الحمود (@Eyaaaad) September 18, 2025
يذكر أن إدارة المتحف المصري كانت قد أبلغت عن اختفاء السوار الذهبي النادر، الذي يعود إلى العصر المتأخر، من داخل الخزينة الحديدية بمعمل الترميم.
وأثار اختفاء الأسورة، التي تعود للملك أمنمؤوبي من عصر الانتقال الثالث، ردود فعل واسعة في الأوساط الثقافية ومواقع التواصل الاجتماعي.
ومن جانبها، أعلنت وزارة السياحة والآثار عن تشكيل لجنة متخصصة لمراجعة مقتنيات المعمل، كما تم تعميم صورة القطعة المختفية على المنافذ الحدودية والمطارات لمنع تهريبها خارج البلاد.