تتابع الجهات المعنية في مصر ما يُنشر على المنصات الرقمية، ومع تزايد البلاغات بشأن حسابات تبث محتوى خارجًا عن الآداب، برز اسم صانع محتوى معروف بلقب “مداهم”.
وبالتزامن مع هذه المتابعة، تلقت الأجهزة الأمنية شكاوى تفصيلية تفيد بنشر مقاطع تتضمن ألفاظًا تسيء للذوق العام وتخالف القيم المجتمعية.
ومن ثم بدأت التحريات واتُخذت الإجراءات القانونية اللازمة للضبط، مستهدفة عنوان إقامة المذكور بدائرة قسم شرطة القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية.
وبعد تقنين الإجراءات، نجحت قوة أمنية في توقيف “مداهم” داخل نطاق سكنه بالقناطر الخيرية، باعتباره صاحب الحسابات محل البلاغات.
وأثناء عملية الضبط، جرى العثور بحوزته على مبالغ مالية بعملات محلية وأجنبية، إلى جانب مشغولات ذهبية وكمية من المواد المخدرة.
وأوضح البيان أن المضبوطات المخدرة شملت حشيشًا وأفيونًا، تم تحريزها وفق الأصول تمهيدًا لعرضها على الجهات المختصة.
وبمواجهته، أقر الموقوف بإدارة ونشر المقاطع المشار إليها عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف جذب المتابعين ورفع نسب المشاهدة لتحقيق عائد مادي.
وأفاد كذلك باعترافه بحيازة المواد المخدرة التي ضُبطت معه بغرض التعاطي، بحسب ماورد في محضر الضبط.
وتشير الواقعة إلى استمرار يقظة الأجهزة الأمنية في رصد أي ممارسات رقمية تتعارض مع القانون أو تمس المنظومة الأخلاقية والثقافية للمجتمع.
وتأتي هذه التحركات ضمن استراتيجية وزارة الداخلية للحد من انتشار المحتوى غير اللائق وحماية الفئات الشابة من تأثيراته السلبية على منصات التواصل.
وقد اتُخذت الإجراءات القانونية المقررة بحق المتهم، وأُحيل إلى جهات التحقيق المختصة لمباشرة المسار القضائي.
وتؤكد وزارة الداخلية أهمية الالتزام بضوابط الاستخدام المسؤول لوسائل التواصل، مع التحذير من مواجهة حاسمة لكل من يستغل هذه المنصات في نشر محتوى مخل أو الترويج لسلوك مخالف للقانون.