تداولت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي نبأ استهداف أحد أبرز الرموز العسكرية والإعلامية لحركة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي يوم السبت الماضي، أن قواته استهدفت ما وصفه بـ”عنصر مركزي” في حركة حماس داخل مدينة غزة.
وتزامن هذا الإعلان مع تقارير إعلامية إسرائيلية أفادت بأن العملية طالت المتحدث الرسمي باسم كتائب القسام أبو عبيدة، مع تأكيدات على نجاح العملية بنسبة تتجاوز 95%.
وردًا على هذه الأنباء، نشر الإعلامي المصري والنائب البرلماني مصطفى بكري تدوينة مؤثرة عبر حسابه على منصة “إكس”، نعى فيها أبو عبيدة بكلمات مليئة بالوفاء والتقدير.
وكتب بكري: “إلى جنة الخلد يا أبا عبيدة.. عشت بطلا ورحلت بطلا”، معربًا عن اعتقاده بأن دماءه “ستشعل الأرض تحت أقدام الصهاينة المجرمين”.
وأضاف في تدوينته: “سيظل اسمك خالدا في عقولنا، وستظل كلماتك حية في ذاكرتنا”، خاتمًا رسالته بالدعاء بالمجد للشهداء وتمني الحرية لفلسطين العربية.
ويُعد أبو عبيدة أحد أبرز الوجوه الإعلامية للمقاومة الفلسطينية منذ ظهوره الأول عام 2006، عندما أعلن عن أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
واتسمت شخصيته التي ظلت ملثمة بالكوفية الحمراء، بالفصاحة والقدرة على التعبئة النفسية، حيث قدم خلال الحرب على غزة التي بدأت في أكتوبر 2023 حوالي 27 خطابًا ورسالة موجهة للفلسطينيين والعرب.
وشكلت خطاباته مصدر قلق دائم للأوساط الإسرائيلية، مما جعله رمزًا بارزًا في الحرب الإعلامية والنفسية ضد إسرائيل.