شهدت الساعات الأخيرة تصعيداً عسكرياً جديداً في المنطقة، حيث أعلنت جماعة الحوثي تنفيذ سلسلة من العمليات العسكرية ضد إسرائيل. وجاءت هذه التطورات مساء يوم الجمعة، في إطار التصعيد المستمر بين الطرفين منذ أشهر.
وأفاد الناطق العسكري للحوثيين يحيى سريع بأن جماعته استهدفت مطار بن غوريون الدولي بصاروخ باليستي متطور من نوع “فلسطين 2”. وزعم البيان أن الصاروخ تمكن من اختراق الأنظمة الدفاعية الإسرائيلية بنجاح.
وتضمنت العمليات العسكرية أيضاً إطلاق طائرتين مسيرتين استهدفتا منطقتي يافا وعسقلان، وفقاً للبيان الحوثي. وأشارت الجماعة إلى أن إحدى هذه الأهداف كانت عسكرية بينما صنفت الأخرى كهدف حيوي.
وأكدت بيانات الحوثيين أن هذه الهجمات أحدثت حالة من الفوضى في الجانب الإسرائيلي، مما أدى إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان نحو الملاجئ. وجاءت هذه العمليات في سياق الحملة العسكرية المستمرة منذ نوفمبر 2023 ضد أهداف إسرائيلية.
من جانبها، سجلت السلطات الإسرائيلية سقوط شظايا صاروخية في مناطق متفرقة، مما دفع إلى إغلاق مطار بن غوريون مؤقتاً أمام حركة الطيران. وأفاد شهود عيان في القدس وتل أبيب بسماع دوي انفجارات قوية ناتجة عن عمليات الاعتراض.
وأصدر الجيش الإسرائيلي بياناً أكد فيه رصد إطلاق صاروخ من الأراضي اليمنية، مشيراً إلى نجاح أنظمته الدفاعية في اعتراض أجزاء منه. وأوضحت التقارير الأولية أن الصاروخ تعرض للتفكك في الجو قبل وصوله إلى أهدافه.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن صعوبات واجهتها أنظمة الدفاع الجوي في التعامل مع الصاروخ بسبب تفككه في الأجواء. كما تم رصد سقوط شظايا في منطقة موديعين القريبة من القدس، مما استدعى تدخل فرق الطوارئ.
يذكر أن هذه الحادثة تمثل الهجوم الثاني خلال اليوم نفسه، بعد أن أعلنت إسرائيل صباح الجمعة عن اعتراضها لطائرة مسيرة قادمة من اليمن.
