أظهرت أبحاث علمية حديثة إمكانية الاعتماد على عنصر طبيعي متوفر في معظم المطابخ كبديل علاجي لمرضى السكري من النوع الثاني، حيث توصلت دراسة أمريكية إلى نتائج واعدة في هذا المجال.
وأشارت الدراسة التي نشرتها صحيفة ديلي ميل البريطانية إلى أن جذور الزنجبيل تحتوي على مركبات فعالة تساعد في ضبط مستويات السكر في الدم، وذلك بفضل خصائصها المضادة للالتهابات والأكسدة.
وخلص الباحثون إلى أن المكملات الغذائية المحتوية على الزنجبيل تساهم في خفض معدلات الغلوكوز بشكل ملحوظ، كما تقلل من احتمالية الإصابة بالمضاعفات الخطيرة المرتبطة بمرض السكري.
واعتمدت النتائج على تحليل خمس دراسات سابقة أظهرت تحسنًا في مؤشرات الالتهاب والإجهاد التأكسدي لدى المرضى الذين تناولوا مكملات الزنجبيل بانتظام.
وكشفت الدراسة عن آلية عمل الزنجبيل في تعزيز إنتاج بروتين GLUT-4 المسؤول عن نقل الجلوكوز من الدم إلى الخلايا العضلية والدهنية، مما يسهم في استقرار مستويات السكر على المدى الطويل.
وبينت النتائج أن الجرعات الفعالة تتراوح بين 1 إلى 3 غرامات يوميًا، مع تركيز الأبحاث الحالية على تحديد الجرعة المثلى وطرق دمجها في النظام الغذائي للمرضى.
وجاءت هذه الاكتشافات بالتزامن مع تحذيرات طبية من خطورة التشخيص المبكر لمرض السكري قبل سن الأربعين، والذي يرتبط بمضاعفات صحية أكثر حدة.
وأوضحت البروفيسورة أماندا أدلر أن الإصابة المبكرة تؤدي إلى تدهور سريع في وظائف خلايا البنكرياس، بينما أكدت الدكتورة بيريل لين على ضرورة توفير رعاية متخصصة للشباب المصابين وتطوير علاجات وقائية.