أثار لقاء جمع وفدًا عسكريًا سعوديًا برئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، في العاصمة المؤقتة عدن، استياء واسعًا بين اليمنيين بسبب غياب العلم اليمني وظهور علم الانفصال.
والتقى الزبيدي، الذي يشغل أيضًا عضوية المجلس الرئاسي اليمني، مع العقيد عوض بن حمود العتيبي، مساعد قائد قوات الواجب 802 للدعم والإسناد السعودية، حيث ناقشا المستجدات والأوضاع الميدانية والأمنية في عدن والمحافظات المحررة.
وظهر في اللقاء علم الانفصال، مما أثار استغراب الكثيرين، خاصة أن السعودية تؤكد دائمًا دعمها لوحدة اليمن ورفض التقسيم.
وتساءل يمنيون عن سبب غياب العلم الوطني، مشيرين إلى أن هذا المشهد يعكس محاولات لطمس الهوية اليمنية وتأكيد الانفصال، خاصة أن الزبيدي يصر على وصف نفسه بأنه رئيس “الجنوب العربي” رغم كونه عضوًا في المجلس الرئاسي اليمني.
ويأتي هذا الحادث في وقت تشهد فيه البلاد تحسنًا نسبيًا في قيمة العملة وانتعاشًا اقتصاديًا، مما دفع البعض إلى القول إن هناك محاولة لتشتيت الانتباه عن القضايا السياسية الكبرى التي تمس السيادة الوطنية ووحدة الأراضي اليمنية.
ويرى الكثيرون أن هذه الحادثة تعكس مخططات سياسية طويلة المدى تهدف إلى تغيير خارطة اليمن، مشددين على ضرورة التمسك بوحدة اليمن وأراضيه.