أعلنت هيئة الطيران المدني السعودية عن إجراءات طارئة تؤثر على حركة الرحلات الجوية المتجهة لعدد من الدول، وسط تطورات عسكرية متسارعة في المنطقة.
وجاء القرار بالتنسيق مع مطارات المملكة، حيث تم تعليق المسارات الجوية المؤدية لعدة دول مجاورة بشكل مؤقت، دون تحديد موعد محدد لاستئنافها.
وأوضحت الهيئة أن الإغلاق يشمل بشكل رئيسي الأجواء العراقية والأردنية والإيرانية والسورية، وذلك بسبب التصعيد الأخير في المنطقة وتوصيات الجهات الأمنية المختصة.
ونصحت الجهات المعنية المسافرين دولياً بمتابعة آخر التحديثات قبل التوجه للمطارات، مع تفادي أي تحركات جوية غير آمنة قد تهدد سلامة الركاب والطائرات.
وبحسب مصادر رسمية، فإن هذه الخطوة الاحترازية تأتي استجابة لإجراءات مماثلة اتخذتها دول الجوار، حيث أغلقت العراق والأردن أجواءهما بعد بدء التصعيد العسكري الأخير.
وسجلت العديد من شركات الطيران تأخيرات وإلغاءات متتالية للرحلات، مع اعتماد مسارات بديلة عبر الأجواء التركية والجورجية، أو عبر المسار الجنوبي فوق السعودية ومصر.
وكشفت تقارير عن توجيه عدد من الرحلات للهبوط الطارئ في مطارات جدة والرياض، بعد تغيير خطط الطيران المفاجئة بسبب القيود الجديدة على المجالات الجوية.
ودعت وزارة النقل السعودية شركات الطيران إلى التعاون مع إدارات المطارات لتنظيم مسارات طوارئ بديلة، في انتظار استقرار الأوضاع الأمنية في المنطقة.
ويأتي هذا التحرك في أعقاب الضربات الإسرائيلية الأخيرة على مواقع إيرانية، والتي أدت إلى إغلاق فوري لأجواء العراق والأردن، وتعليق الرحلات الجوية المتجهة لإيران وسوريا.
ومن جهتها، أعلنت السلطات الإسرائيلية عن إيقاف رحلات شركات الطيران التابعة لها مؤقتاً، في انتظار تحسن الظروف الأمنية.
كما أصدرت جهات دولية مثل الاتحاد الأوروبي وبريطانيا تحذيرات ملاحية للطيران المدني، داعية إلى تجنب التحليق فوق المناطق المضطربة دون تخطيط مسبق.
وأكدت هذه الجهات على ضرورة متابعة تحديثات الإشعارات الملاحية (نوتام) بشكل مستمر من قبل طواقم الطائرات وشركات التشغيل.
وتُظهر هذه التطورات الأخيرة حجم التأثير المباشر للتوترات الإقليمية على حركة النقل الجوي المدني، مع توقع استمرار الاضطرابات في الأيام المقبلة.