أثار حادث مروّع حالة من الحزن والصدمة في الأوساط السعودية، بعدما فقدت الساحة الأكاديمية أحد أبرز علمائها في ظروف مأساوية.
وأعلنت شرطة المنطقة الشرقية عن تمكنها من إلقاء القبض على شخص من الجنسية المصرية، متهمًا بقتل الدكتور عبد الملك بكر قاضي، الأستاذ السابق في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.
وكشف شقيق الضحية أسامة بكر قاضي تفاصيل الحادثة، مشيرًا إلى أن الجاني دخل منزل الضحية في الظهران متنكرًا في زي مندوب توصيل طلبات، قبل أن يكشف عن نواياه الحقيقية.
وأوضح أن المتهم طلب المال تحت التهديد، وحصل على ما أراده أول الأمر، لكن طمعه دفعه إلى ارتكاب جريمته البشعة بطعن شقيقه عدة طعنات قاتلة.
ولم يقتصر الأمر على ذلك، إذ تعرّضت زوجة الضحية أيضًا لاعتداء بالطعن أثناء الحادث، ونُقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج، حيث تماثلت للشفاء بحسب أقاربها.
ووصف أسامة قاضي شقيقه الراحل بأنه كان عالماً بارزاً في الحديث النبوي والدراسات الإسلامية، حيث قضى أكثر من 46 عاماً في خدمة العلم الشرعي، وألّف موسوعات ومصنفات علمية قيمة.
وأضاف أن الفقيد -رحمه الله- كان قد أسس مبرة علمية على نفقته الخاصة لمساعدة طلاب العلم، مستكملاً بذلك مسيرة عطاء بدأها والده بكر عبد الله قاضي، الذي شجعه على الاهتمام بالحديث النبوي ودعمه معنوياً ومادياً.
يذكر أن الدكتور عبد الملك قاضي كان يتمتع بسمعة علمية طيبة، وترك إرثاً علمياً كبيراً، فضلاً عن مواقفه الإنسانية التي جعلته محط تقدير في الأوساط الأكاديمية والدينية.
