أكد الأكاديمي والصحفي الجنوبي صلاح بن لغبر أن الاتفاق بين الحوثيين والولايات المتحدة يهدف إلى وقف الغارات وإيقاف هجمات الجماعة على السفن الأمريكية، مشيراً إلى أن الإعلان العماني يعزز الحوثيين سياسيًا وعسكريًا بشكل واضح.
وقال بن لغبر في تصريحاته إن المليشيا أثبتت قدرتها على تهديد الملاحة الدولية، وفرضت نفسها كلاعب رئيسي يفاوض قوى كبرى، بعد أن خرجت من حرب ضد أقوى دول العالم دون أن تفقد سيطرتها على الأراضي التي تسيطر عليها، موضحًا أن الاتفاق يعكس فشل السلطة الشرعية في اتخاذ القرارات الحاسمة، وأنها أصبحت مجرد أداة لا قيمة لها في المعادلة السياسية.
واستطرد أن مجلس القيادة والحكومة غير الفاعلة غارقة في الصراع على المناصب، وتفتقر إلى المشاركة الفعالة في الملف السياسي، معربًا عن اعتقاده أن من يصفون الاتفاق بأنه استسلام يغالطون أنفسهم، مؤكدًا أن الحوثيين خرجوا من المواجهة مهزومين تمامًا، وأن الاتفاق يمثل فرصة للهدوء لمن يبحث عن التهدئة.
وفي ختام حديثه، أشار بن لغبر إلى أن من يروجون لضعف الشرعية يجهلون حقيقة القوة، وأن مجلس القيادة لا يزال مطلعًا ويشارك بشكل فعال، وأن الاتفاق يُعد خطوة مهمة لا مجرد استسلام.
يأتي هذا التصريح بعد الإعلان الرسمي الصادر عن سلطنة عمان، والذي أكد التوصل إلى اتفاق بين الحوثيين والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار ووقف الهجمات بين الطرفين، في خطوة اعتبرها مراقبون مهمة على طريق إنهاء التصعيد في البحر الأحمر.