وجهت ميليشيا الحوثي، مساء الأربعاء، شكوى رسمية عاجلة إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الدولية المختصة، تتهم فيها إسرائيل بارتكاب اعتداءات جوية خطيرة تستهدف البنية التحتية المدنية في اليمن، وتأتي هذه الخطوة بعد قصف إسرائيلي استهدف عدة مواقع حيوية في البلاد خلال يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين.
وذكرت وزارة الخارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها أن الشكوى تتضمن أدلة على تدمير كامل لمبنى مطار صنعاء ومرافقه، بالإضافة إلى احتراق طائرات مدنية، مع تدمير أرصفة ورافعات ومستودعات إمداد إنسانية، فضلاً عن سقوط ضحايا مدنيين في ميناء الحديدة، الذي يزود غالبية السكان بالمياه والخدمات الأساسية، مما يعكس حجم الضرر الإنساني الذي خلفته الهجمات.
وأشارت إلى أن الأضرار شملت أيضاً تدمير مصنعين للأسمنت في محافظتي الحديدة وعمران، رغم كونهما منشآت مدنية حيوية لإعادة الإعمار، إضافة إلى تدمير محطتي توليد كهرباء، مما أدى إلى انقطاعات واسعة في التيار الكهربائي عن مئات الآلاف من المدنيين والمستشفيات، وهو ما يعكس تصعيدا خطيرا في التصعيد الإسرائيلي ضد البنية التحتية اليمنية.
وأكدت الوزارة أن هذه الهجمات، التي استندت إلى حجج قانونية، تمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة اليمن وسلامة أراضيه، وتعد خرقاً للقوانين الدولية، معبرة عن استنكارها الشديد لما وصفته بـ”العدوان الإسرائيلي”، وداعية الأمم المتحدة إلى إدانة هذه الأفعال بشكل علني وحاسم، مطالباً بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للتحقيق في التفاصيل وتحديد المسؤولين عن هذه الاعتداءات.
وفي سياق متصل، أكد نائب وزير النقل والأشغال العامة يحيى السياني أن جهوداً جارية لإعادة تشغيل مطار صنعاء في أقرب فرصة، رغم الأضرار الكبيرة التي لحقت به، بهدف تمكين إعادة العالقين في الخارج، خاصة من الأردن، مع بدء لجنة فنية العمل على تأهيل المطار لاستقبال الرحلات الإنسانية بشكل عاجل، في خطوة تهدف إلى تخفيف معاناة السكان وتحقيق استقرار في الحركة الجوية.