نجحت جماعة الحوثي في طباعة كميات كبيرة من أوراق النقد فئة 200 ريال يمني بمطابع خاصة في إندونيسيا، وذلك بعد سلسلة من المحاولات الفاشلة لإنتاجها في روسيا بسبب الضغوط السياسية المفروضة على مطابعها.
وذكرت مصادر مصرفية مطلعة أن الشحنات الجديدة دخلت أراضي اليمن مستغلةً سريان الهدنة الأخيرة، التي أتاحت لبواخر الشحن الوصول إلى ميناء الحديدة دون الخضوع لإجراءات التفتيش المعتادة.
وأشارت المصادر إلى أن عملية التوريد تمت عبر “مؤسسة الزهراء للتجارة والتوكيلات”، وهي كيان اقتصادي تابع للحوثيين سبق لوزارة الخزانة الأميركية أن أدرجته في قائمة العقوبات يونيو الماضي لدوره في تحويل وغسل الأموال لصالح قيادات الجماعة.
وكان للمؤسسة دور رئيسي في تمرير الأموال الجديدة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين دون أي رقابة فعلية.
وأضافت المصادر أن الجماعة بدأت منذ عام 2019 في تهريب مكائن طباعة متطورة إلى مطابع دائرة التوجيه المعنوي ذات الطابع العسكري، ضمن خطة لبناء قدرة محلية على إصدار العملة الورقية.
وتشير التقديرات إلى أن الحوثيين يتجهون حالياً لشراء أوراق البنكنوت عالية الجودة، وهو ما قد يمكّنهم مستقبلاً من طباعة فئات نقدية إضافية داخلياً بطريقة منظمة.