نفى الإمارات والسعودية مشاركتهما في مباحثات هجوم بري على اليمن

عدنان أحمد17 أبريل 2025
نفى الإمارات والسعودية مشاركتهما في مباحثات هجوم بري على اليمن

وكالات – أكدت الإمارات والسعودية نفيهما بشكل قاطع التقارير الإعلامية التي تحدثت عن مشاركتهما في محادثات مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن هجوم بري محتمل في اليمن.

وصفت وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون الخارجية، لانا نسيبة، هذه التقارير بأنها “قصص عارية من الصحة” في تصريح لوكالة رويترز.

كما أصدر مصدر رسمي سعودي لاحقًا بيانًا ينفي صحة هذه الأنباء، واصفًا إياها بالكاذبة.

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد ذكرت يوم الإثنين أن فصائل يمنية تخطط لشن هجوم بري على طول ساحل البحر الأحمر، مستغلةً بذلك الضربات الجوية الأمريكية ضد الحوثيين.

فيما أفادت وكالة بلومبرج يوم الأربعاء بأن قوات يمنية معارضة للحوثيين المدعومين من إيران تجري محادثات مع الولايات المتحدة وحلفاء خليجيين بشأن هجوم بري محتمل.

يشار إلى أن الإمارات كانت جزءًا من تحالف تقوده السعودية، والذي شنّ حملة عسكرية في اليمن منذ أوائل عام 2015 لدعم الحكومة المدعومة من دول الخليج ضد الحوثيين الذين سيطروا على العاصمة صنعاء في عام 2014.

وقد أنهت الإمارات معظم وجودها العسكري في اليمن عام 2019، وتوقفت المعارك الرئيسية في الحرب الأهلية عام 2022 مع هدنة ومحادثات سلام، تاركةً الحوثيين مسيطرين على معظم غرب البلاد.

بدأت جماعة الحوثي، الموالية لإيران والمعادية لإسرائيل، بمهاجمة السفن في البحر الأحمر في نوفمبر 2023، في ما وصفته بأنه تضامن مع الفلسطينيين في حرب غزة.

وقد صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الغارات الجوية ضد الحوثيين في مارس، محذرًا الجماعة من أن “جهنم ستمطر عليكم مثلما لم تشهدوا من قبل” إذا لم تتوقف هجماتها على السفن.

وقد صمد الحوثيون، الذين خاضوا سلسلة من الحروب الأهلية ضد الحكومة اليمنية من عام 2003 إلى عام 2009، لسنوات من القصف من قبل التحالف الذي تقوده السعودية منذ عام 2015، مع تغييرات طفيفة على خطوط المواجهة الرئيسية في الصراع.

وكان ساحل البحر الأحمر، حيث ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن فصائل يمنية تخطط لشن هجوم، مسرحًا لهجوم رئيسي، باء بالفشل في نهاية المطاف، شنته قوات مدعومة من التحالف على الحديدة، أكبر ميناء يسيطر عليه الحوثيون.

وقد واجه التحالف صعوبات في التنسيق بين الفصائل اليمنية المؤيدة للحكومة، والفصائل الإسلامية السنية، والفصائل الانفصالية الجنوبية. ويقول محللون إن السعودية والإمارات دعمتا فصائل مختلفة.

وقد خففت السعودية حملتها في اليمن من خلال محادثات سلام وهدنة في عام 2022، قبل فترة وجيزة من موافقتها على تقارب دبلوماسي مع إيران.

ولم يردّ متحدثون باسم وزارة الدفاع الأمريكية والحكومة السعودية على طلبات التعليق.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
Accept