أعلن مستشفى «إن واي يو لانغون» في نيويورك عن استئصال كلية خنزير معدلة وراثياً من جسد توانا لوني، امرأة أمريكية في الخمسينيات من عمرها، بعد أن رفض جسمها العضو المزروع.
كانت لوني قد خضعت لعملية زرع الكلية في نوفمبر الماضي، وهي خطوة تعتبر جزءاً من الأبحاث التجريبية التي تهدف لمعالجة نقص الأعضاء المتاحة للزراعة. وعلى الرغم من أنها استمتعت بحياة أفضل خلال الأشهر الأربعة التي تلت الزراعة، حيث تمكنت من قضاء وقت مع أصدقائها وعائلتها دون الحاجة إلى التخطيط لجلسات غسل الكلى، إلا أن تدهور حالة الكلية أدى إلى قرار الأطباء باستئصالها.
وقال الجراح روبرت مونتغومري إن المريضة عانت من تراجع في وظائف الكلية في أبريل، وأوضح أن سبب رفض الجسم للعضو قيد التحقيق. كما أشار إلى أن لوني قللت من استخدام علاج مثبط للمناعة بسبب علاج عدوى غير مرتبطة بالكلية.
رغم استئصال الكلية، أشار المستشفى إلى أن العضو أدى وظائفه لمدة 130 يوماً، وهو رقم قياسي في عمليات زراعة أعضاء خنازير معدلة وراثياً، حيث لم يعش أي من أربعة أمريكيين آخرين خضعوا لمثل هذه العمليات أكثر من شهرين.
تجدر الإشارة إلى أن توانا لوني كانت قد تبرعت بإحدى كليتيها لوالدتها عام 1999، وبعد ذلك تعرضت لعمليات غسل كلى بسبب تلف كليتها الثانية نتيجة مضاعفات الحمل.