أعرب محمد البخيتي، المسؤول البارز في جماعة الحوثي، عن استعداده لوقف جميع الهجمات على السفن الأمريكية في المنطقة إذا توقفت الولايات المتحدة عن حملتها الجوية ضد اليمن.
وفي مقابلة مع “Drop Site News” الأمريكية، أوضح البخيتي: “نحن لا نعتبر أنفسنا في حرب مع الشعب الأمريكي”، مشددًا على أن إنهاء العمليات العسكرية الأمريكية سيؤدي إلى وقف التحركات العسكرية الحوثية ضد الولايات المتحدة.
منذ نوفمبر 2023، فرض الحوثيون حصارًا بحريًا كبيرًا على البحر الأحمر ردًا على العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، مما أثر على الشحن التجاري إلى إسرائيل.
كما استهدف الحوثيون المدن الإسرائيلية بعمليات عسكرية، زاعمين أن تحركاتهم تدعم القضية الفلسطينية.
في إطار التصعيد المستمر، بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حملة قصف ضد اليمن في 15 مارس، مدعيًا أن ذلك ضروري لحماية طرق الشحن الدولية.
وحذر ترامب من أن الولايات المتحدة ستصعد من هجماتها إذا لم يتوقف الحوثيون عن مهاجمة السفن الأمريكية.
وفي رسالة على منصة “TruthSocial”، أكد: “الخيار أمام الحوثيين واضح: توقفوا عن إطلاق النار على السفن الأمريكية، وسنتوقف عن إطلاق النار عليكم”.
في مناقشة مفصلة حول الحصار الحوثي، وضع البخيتي شروطهم لخفض التصعيد، ربطًا بوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة. وأكد أن العمليات العسكرية ضد إسرائيل ستستمر حتى تحقيق أهدافهم، خصوصًا إذا لم يُسمح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
كما شدد البخيتي على أن أي اتفاق يتعلق بالشحن الأمريكي لن يشمل السفن الإسرائيلية، التي ستظل خاضعة للحصار حتى تتوقف إسرائيل عن أعمالها العسكرية. ووجه انتقادات للولايات المتحدة لفشلها في الضغط على إسرائيل للامتثال لاتفاقيات وقف إطلاق النار.
وادعى الحوثيون أن ردودهم العسكرية تستهدف فقط السفن المرتبطة بإسرائيل، مؤكدين أنهم لم يهاجموا السفن التجارية الأمريكية منذ ديسمبر 2024. وأبرز البخيتي الأثر الاقتصادي لحصارهم على الشحن الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن أفعالهم مبررة كرد فعل على الحصار المفروض على غزة.
من جانبه، صرح زعيم الحوثيين أن الضربات الجوية الأمريكية لم تقلل من عزيمتهم أو قدراتهم. وأشار إلى أن الحملة العسكرية الأمريكية قد زادت من دافع الحوثيين لتعزيز إنتاجهم العسكري.
على الرغم من أن إدارة ترامب صورت الحوثيين كأذرع إيرانية، إلا أن البخيتي أكد أن الحوثيين يعتمدون على أنفسهم في إنتاج الأسلحة بسبب الحصار المفروض على اليمن. واعتبر دعمهم العسكري لغزة واجبًا أخلاقيًا وليس تحالفًا جيوسياسيًا.
في ظل الضغوط المتزايدة، دعا البخيتي إلى إعادة تقييم السياسات الأمريكية، مشددًا على أهمية التركيز على القضايا الإنسانية بدلاً من التدخلات العسكرية. تبقى الوضعية معقدة، مع إشارة الحوثيين إلى استعدادهم للحوار مشروطًا بتصرفات الولايات المتحدة في المنطقة.